في الحياة الزوجية بعض الأسرار التي تحتفظ بها الزوجة وأخرى تكمن في دفاتر الأزواج.. وهذه الأسرار غالباً ما تقف حائلاً بين طرفي الزواج، وهو ما تؤكده الدكتورة سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، التي قالت: إن الحياة الزوجية تقوم على المشاركة والتفاهم بين كلا الزوجين، ولذلك لابد أن يكون هناك نوع من المصارحة بينهما، وهو ما يسمى بتطهير الذات، ومن هذه الأسرار، التي قد تعد بمثابة محظورات عند الزوجين لكنها أمنيات مكبوتة لديهما: 1- بدانة القوام تقبل كلا الطرفان لقوام الجسم أمر مهم، وبعد فترة من الزواج يصبح أحد طرفي العلاقة الزوجية بديناً، ويتمنى أن يصارح الطرف الآخر بذلك وأنه لم يعد يستحسن هذا القوام، وهو الذي يعد سراً يتم إخفائه ليصبح أمنية مكبوتة داخل النفس، لذا فمن الأفضل مكاشفته حتى لو أثار امتعاضه لكن بمضي الوقت سيقوم بمعالجة السلبيات الموجودة لديه، والتي كشفها له الطرف الآخر. 2- قصة حب ما قبل الزواج قد يمر أحد طرفي العلاقة الزوجية بقصة حب قبل الزواج مع إنسان آخر، ولا يفصح عنها للطرف الآخر، ويعدّها من الأسرار الخاصة به، لكن المكاشفة قبل الارتباط مطلوبة بشكل يحفظ للطرفين ذاتيته من دون جروح نفسية تجعله في المستقبل لا يستطيع تحملها. 3- الاعتناء بالمظهر والهندام إن الاعتناء بالمظهر سمة من سمات الجمال، وقد لا يعتني أحد طرفي العلاقة الزوجية بمظهره أو هندامه، وهو ما يسبب الضيق لدي الطرف الآخر ويحتفظ بذلك داخل سريرته وحده، لذا فمن الأفضل لفت نظره إلي ذلك ومحاولة تقويمها لديه حتى يصل بها إلى المستوي المراد. 4- المرور بظروف مالية صعبة إن المرور بظروف مالية صعبة لأمر وارد في الحياة الزوجية بما لها من مسؤوليات ولعل الزوج يجد نفسه محاصراً داخل أسوار نفسه خشية أن تعلم الزوجة بهذا السر، ويتمنى أن يبوح بها لزوجته لكنه لا يستطيع، لذا على الزوجة الشعور بذلك من خلال دلالات معينة وتحاول مساندته ولو من دون أن تعرفه ذلك. وأضافت الدكتورة سامية أن المودة بينهما وسعة الأفق هي التي تسمح بهذه المُكاشفة، وذكرت الدكتورة سامية أن احتفاظ كلا طرفي هذه العلاقة بهذه الأسرار يجعل كل منهما يعيش في جزيرة مُستقلة عن الآخر، وهو ما يفسد الحياة الزوجية، كما أوضحت أن الثقافة العربية لا تسمح بهذه المُكاشفة والمُصارحة من الزوجة على وجه الخصوص، وتضيف الدكتورة سامية أن عدم مصارحة الزوجين بما يدور في داخلهما من أسرار يعد من أسباب انهيار البيوت. وأكملت بقولها: إن تفهم كلا الطرفان لشخصية الآخر يساعد على تدعيم هذه المُكاشفة. وأضافت الدكتورة سامية سراً آخر يحتفظ به أحد طرفي العلاقة ويخفيه عن الطرف الآخر وهو ما يتعلق بالأمراض، وقالت إن هذا أمر خطير يجب أن يتم البوح به قبيل الشروع في إتمام الزواج فإذا ما تم تقبل ذلك تستكمل بقية مراسم الزواج، وونوهت إلى أن الزواج ميثاق غليظ، وعهد من كلا الطرفين، وأن الذي يحافظ على هذا الميثاق هو الصراحة بين الأزواج.
مشاركة :