الخوف يسيطر على احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد في بغداد

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل المسيحيون في بغداد بعيد الميلاد اليوم الأحد، وسط حالة من الخوف الشديد بعد هجمات دامية على متجرين يبيعان الخمور يملكهما مسيحيون. وظهرت آثار إطلاق نار ودماء على المتجرين المتجاورين بعدما فتح مسلحون النار في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في حي الغدير ببغداد. وذكرت مصادر أمنية وطبية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة. وأبلغ نشطاء محليون عن أرقام أعلى للقتلى. وقال ريان الكلداني قائد كتائب بابليون وهي مجموعة من المتطوعين المسيحيين تشكلت لقتال متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إن ثمانية مسيحيين وعضوا واحدا في الطائفة الأيزيدية قتلوا في الهجوم. وقال ناشط مسيحي في مجال حقوق الإنسان يدعى جوزيف وردة لرويترز «يا لها من هدية دامية قدموها لنا في عيد الميلاد». أما ماريا بولس المعلمة المتقاعدة والتي تسكن الحي الذي وقع فيه الهجوم فقالت إنها ومسيحيين آخرين يشعرون بالخوف من الاحتفال بالعيد علنا. وأضافت «نخشى أن نقتل مثل الذين (لقوا حتفهم) في متجري الخمور. نشعر أننا غرباء في بلدنا.» ويحجم شيعة وسنة العراق عادة عن بيع الخمور وكثيرا ما استهدف مسلحون من الجانبين متاجر لبيعها يديرها مسيحيون خلال الحرب الأهلية في البلاد. وهذا العام تعمل قوات حكومية على طرد تنظيم داعش المتشدد من أجزاء من شمال العراق حيث حظر التنظيم ممارسة شعائر أي دين غير الإسلام. وشهدت مناطق كان يسيطر عليها التنظيم إقامة قداديس عيد الميلاد للمرة الأولى منذ 2013 وأبدى كثير من المسيحيين هناك تفاؤلا أكثر مما كان لديهم لسنوات بشأن مصير مجتمعات تعود إلى العصور القديمة. وفي العاصمة بغداد التي تخضع لسيطرة شديدة من جانب الحكومة العراقية وقوات الأمن التي يهيمن عليها الشيعة احتفل المسيحيون في الكنائس المزينة بعيد الميلاد. لكن عددا لا بأس به يقول إنه لا يزال يعيش في خوف ولا يشعر بأن السلطات توفر له الحماية الكافية. وعلى الرغم من أن هوية المهاجمين الذين استهدفوا محلي الخمور غير معروفة فإن المنطقة تسكنها أغلبية شيعية وتحكم الجماعات الشيعية سيطرتها على الأمن. وقال الناشط الحقوقي وردة، إن المسلحين الذين هاجموا المدنيين باسم الدين «ليسو أفضل من داعش»، بغض النظر عن طائفتهم. كما قالت فيان دخيل عضو البرلمان العراقي عن الطائفة الأيزيدية القديمة التي استهدفت داعش أتباعها في شمال العراق، فيما وصفته الدول الغربية بأنها إبادة جماعية إن أيزيديا واحدا وثمانية مسيحيين قتلوا في هجمات بغداد. ودعت دخيل على صفحتها على تويتر إلى «ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت لينالوا جزاءهم العادل وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل المدنيين تحت مسمى الدين». شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :