يشكل اعتماد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام الخير شعاراً لعام 2017، تتويجاً لريادة دولة الإمارات في ميادين العطاء والعمل الإنساني، واستكمالاً لنهج ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في خدمة الإنسانية، ومساعدة المحتاجين في مختلف بقاع الأرض. توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتشكيل اللجنة الوطنية لـعام الخير تضم سبعة وزراء تتولى وضع إطار عمل شامل للإعلان، وتحديد المستهدفات، إضافة إلى صياغة المبادرات الاتحادية والمحلية المرتبطة به. وأكد مسؤولون ومختصون بهذه المناسبة، أن الشمولية التي جاء بها الإعلان تكفل تغطيته نواحي الخير كافة، ابتداء من الاهتمام بالمواطن والمقيم على هذه الأرض المعطاء، مروراً بالعمل الخيري والإنساني عبر العشرات من الجهات والمبادرات التي أخذت الطابع العالمي، وصولاً إلى تعزيز الارتباط الوثيق بين الإنسان الإماراتي والعمل الخيري من خلال شراكات حكومية وخاصة. وأشاروا إلى أن الإعلان يسهم في ترسيخ نموذج إماراتي شامل ومستدام للخير والعطاء الإنساني يشارك في صياغته شركاء مسيرة التنمية إلى جانب الأجيال الناشئة، مؤكدين أن هذا النموذج العالمي المتفرد ستكون ركيزته إرث زايد الخير والشخصية الإماراتية المحبة للخير والتسامح والتعايش مع الآخر. وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة في تصريح له بهذه المناسبة، إن الإعلان يشكل انطلاقة جديدة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ويسهم في رفع معدلات التنمية المستدامة والعمل التطوعي في دولة الإمارات، ويتوج أكثر من أربعة عقود من برامج التنمية على مستوى العمل الحكومي في الدولة. وأكد أهمية ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن، باعتباره شريكاً للحكومة في دعم مسيرة التنمية، مضيفاً أن الإمارات تبوأت مراكز متقدمة في إنجاز ونشر ثقافة وبرامج التطوع، وأرست قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرة العمل التطوعي الذي تهتم به، نهجاً وممارسة. مشيراً إلى أن ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في فئات المجتمع كافة يسهم في تعزيز أواصر الألفة والتلاحم بين أفراد المجتمع، وتحفيزهم على تحمل المسؤولية الوطنية وتوثيق وبث روح العطاء في المجالات كافة. من جهته، أكد أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2017 عاماً للخير يعد تجسيداً لنهج توارثناه من الآباء المؤسسين في تقديم الخير والعطاء للإنسانية جمعاء. ولفت إلى أن راية الخير التي رفعها صاحب السمو رئيس الدولة هي امتداد لقيم رجل الخير الذي أرسى معالم الخير في الإمارات، لتعم العالم بمساهمات تشمل الشرائح المحتاجة كافة. وأكد أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تعاهد القيادة الرشيدة بتواصل مشوارها الخيري مستلهمة من صاحب وقف الخير الشيخ زايد، رحمه الله، نهجه وغرسه لتحقيق الرسالة الخيرية التي زرعها لتصل سائر أصقاع الأرض سحابة خير وبركة وعطاء. عبدالله الأحبابي: الإمارات أرض عطاء متواصل أكد عبدالله علي بن مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، أن أعمال الخير والعطاء متأصلة في شعب الإمارات وقد جبل مجتمع الإمارات على ذلك منذ القدم، فهي أرض عطاء متواصل، وقد تبوأت المركز الأول عالمياً في العطاء، والعالم ينظر إليها بعين الاحترام. وقال إن أمر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالبدء الفوري بتنفيذ توجيهات رئيس الدولة بهذا الخصوص، عبر وضع إطار عمل لتفعيل عام الخير، سيسهم في تعزيز أنشطة جميع المؤسسات والهيئات والجهات الحكومية في هذا المجال. وأوضح أن هيئة مياه وكهرباء أبوظبي تسعى إلى تفعيل الشراكات المجتمعية الخيرية من خلال تأسيس فريق للعمل التطوعي والخيري. علي الظاهري: رسالة إماراتية لتعزيز التواصل الحضاري أكد علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، أن المبادرة، تترجم منظومة القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات ورسوخها لدى جميع فئات المجتمع الذي يؤمن بقيم التعاضد والتكافل والرحمة، وهي مبادرة ليست غريبة على مجتمع جعل من الخير جسراً للتواصل الحضاري مع جميع أنحاء العالم، إذ توجه دولة الإمارات قوافل الخير إلى مشارق الأرض ومغاربها إغاثة للملهوف ومساعدة للمحتاجين. وأشار، إلى أن الاستجابة المجتمعية الواسعة التي تحظى بها هذه المبادرة تعكس رصيداً زاخراً في قلوب الجميع تجاه فعل الخير وتوظيف الموارد والإمكانات لإسعاد المحتاجين. بن مسحار: مسيرة عطاء متجذّرة في النفوس قال أحمد سعيد بن مسحار، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات في دبي إن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لمسيرة العطاء التي رافقت دولة الإمارات منذ تأسيسها قبل 45 عاما وخطوة جديدة على طريق ترسيخ إرث العطاء والخير الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وانعكاساً للقيم السامية المتجذرة في نفوس أبناء الإمارات. وأكد أن محاور عام الخير تهدف إلى خدمة الوطن والمجتمع والإسهام في المسيرة التنموية للدولة. عائشة بنت بطي: العطاء أهم مميزات الشخصية الإماراتية قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، المديرة العامة لمكتب دبي الذكية: تواصل دولة الإمارات مسيرتها في العطاء الإنساني، وهو النهج الذي تبنته منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، وتشكل المبادرة خطوة تهدف إلى تعزيز هذه المسيرة الحافلة بالعطاء من خلال ترسيخ دور مؤسسات القطاع الخاص في خدمة الوطن والمساهمة في مسيرته التنموية. إن مفهوم العطاء الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وكرسه صاحب السموّ رئيس الدولة، أصبح منهاجاً تسير عليه الدولة وتسعى إلى ترسيخه ليكون إحدى أهم مميزات الشخصية الإماراتية ومؤسسات الدولة. طيب الريس: استدامة أعمال الخير ونشرها أشاد طيب عبد الرحمن الريس، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي، بالمبادرة، مؤكداً أن هذا الاختيار يعكس حرص القيادة الرشيدة على استدامة أعمال الخير، ونشرها في مختلف أنحاء العالم، من خلال غرس روح المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي في نفوس أبنائها والمقيمين على أرضها. وقال: تمكنت دولة الإمارات، من خلال مساعداتها ومبادراتها الإنسانية، وحبها للبذل والعطاء، على مدار العقود الأربعة والنصف الماضية، من تعزيز مسيرة التنمية والبناء في كثير من دول العالم، التي ترتبط الدولة معها بعلاقات أخوة وصداقة، لتمنح شعوب هذه الدول، فرص الشعور بالأمن والازدهار. د. علي النعيمي: جامعة الإمارات حاضنة لأجيال الخير أكد الدكتور علي راشد النعيمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن عام الخير هو نهج قيادة الخير وعلى رأسهم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فقادتنا أسسوا قيم العطاء والبذل، والمسؤولية الاجتماعية تجاه كل شرائح مجتمع الإمارات وشعوب العالم. وقال: كلنا ثقة بالدور الذي سيؤديه أبناء زايد الخير، من شبان وشابات دولة الإمارات، ليعكسوا أصالتهم وحبهم للوطن، بالعطاء والخير تجاه دولتهم، والمبادئ الإنسانية التي يتحلون بها، والتي تنعكس في الأعمال التطوعية التي يؤدونها في البلدان المنكوبة. وأضاف أن أهداف ورؤية عام الخير تتلاقى مع رؤية الجامعة الوطنية الأم في الاضطلاع بالمسؤولية الاجتماعية، ونقل المعرفة خدمةً للمجتمع، وستبقى جامعة الإمارات حاضنة لأجيال الخير من خلال نهج العطاء الذي لا ينضب. وكشف أن جامعة الإمارات سوف تقدم عدة مبادرات في"عام الخير"من شأنها أن تعزز التلاحم والتعاضد بين شرائح المجتمع كافة.
مشاركة :