النفايات الصيدلانية تهدّد الصحة والبيئة

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - ممدوح عبدالعظيم: حذّر برنامج "لكل ربيع زهرة" من الآثار الصحية والبيئية الخطيرة للتخلص غير الآمن والتخزين الخاطئ للأدوية. جاء ذلك خلال حملة توعوية أطلقها البرنامج حول مخاطر النُفايات الصيدلانية المنزلية، والمنتهية الصلاحية، والفائضة عن الحاجة، التي يتمّ تخزينها بالمنازل أو إلقاؤها في حاويات القمامة والمصارف. وأكّد د. سيف الحجري، رئيس البرنامج أن الآثار السلبية لتلك الظاهرة تشمل مخاطر صحية نتيجة ترك تلك الأدوية الفائضة عن الحاجة في متناول أيدي الأطفال، أو نتيجة للانبعاثات الضارة الناتجة عن تفاعل تلك الأدوية مع أشعة الشمس، أو مع مياه الصرف، فضلاً عن التأثيرات الخطيرة لتفاعل الأدوية مع العوامل الجوية والبيئية وتسببها في تسميم مصادر المياه الجوفية. وأشار لدى مخاطبته رحلته الأسبوعية بمقرّه في رأس مطبخ بمنطقة الخور، إلى أن يتمّ في الوقت الراهن التخلص من معظمها مع قمامة المنزل أو في مجاري الصرف الصحي، بطرق غير آمنة بيئياً وصحياً، لكونها قد تصل إلى المياه السطحية والجوفية ما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الكائنات الحية . وأكّد ضرورة توعية وتدريب أفراد المجتمع على طرق التخلص الآمن من النفايات الصيدلانية، ورفع الوعي المجتمعي بخطورتها، مبيناً أهمية التشريعات للتحكم في صرف الأدوية بالقطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن تفعيل دور الصيدلي لتقديم العون ومساعدة المرضى في إدارة الأدوية بصورة رشيدة، وتشجيعهم على استرجاع تلك المتراكمة والمنتهية الصلاحية لديهم في المنازل وتوفير آلية لجمعها والتخلص الآمن منها. ونوّه بأهمية المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة باعتبارها من نعم الله تعالى على الإنسان، وبضرورة عدم الإخلال بتوازنها والإضرار بها بما في ذلك عناصرها غير الحية مثل الهواء والتربة، مؤكداً على دور أولياء الأمور في تعليم أبنائهم هذه القيم النبيلة التي يحثّ عليها الدين الإسلامي الحنيف. الطلاب تعرّفوا على محطات لكل ربيع زهرة شارك في رحلة برنامج لكل ربيع زهرة أمس الأول طلاب من مدرسة صلاح الدين الأيوبي الإعدادية، والأندلس الخاصة للبنين، والمدرسة السورية بالدوحة، وبعض الأسر والمهتمين. وتعرّف المشاركون على محطات الرحلة المختلفة التي تعنى بطيور ونباتات وحشرات قطر، وغطائها النباتي والزراعة والتدوير، وترشيد الطاقة والماء والتراث، والتوعية المرورية وغيرها. يأتي برنامج "لكل ربيع زهرة" الذي ترعاه صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في إطار الاهتمام الذي توليه سموها نحو قضايا المجتمع والوطن وربط الأبناء بتراثهم الطبيعي. ويهدف البرنامج أيضاً إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة من التدهور والتصحر، وإضفاء المزيد من مظاهر البهجة والجمال على البيئة، والتعريف بالفوائد الاقتصادية والطبية للنباتات، والحثّ على حسن استغلالها، وبناء سلوك إيجابي تجاه البيئة الطبيعية لدى النشء، وتنمية القدرات الابتكارية والإبداعية في مجالات التنمية البيئية، خصوصاً لدى الأطفال، وتشجيع الأنشطة الصناعية على استغلال مظاهر الجمال التي يتمتع بها النبات في تزيين المنتجات الصناعية، وذلك تكريساً للاهتمام بالبيئة النباتية، وجمع وتوثيق المعلومات العلمية عن نباتات البيئة القطرية في قاعدة بيانات، وإثراء هذه القاعدة من خلال تشجيع البحث العلمي، ويحتفي البرنامج في هذا الربيع بنبته الـ 19 وهي " الخبيز" وذلك منذ انطلاقته في عام 1999 بنبتة "الشفلح". المخاطر تشمل كل الكائنات الحية قال د. سيف الحجري : للسيطرة على النفايات الخطرة والحد من أضرارها على البيئة والصحة العامة، قامت العديد من الدول بوضع تشريعات للسيطرة على النفايات الخطرة والتخلص منها بطرق آمنة للحد من مخاطرها المحتملة على الإنسان، والحيوانات والنباتات. وأضاف: تسببت النفايات الكيميائية السامة في تلوث إمدادات المياه الجوفية، والمياه السطحية في المناطق المحيطة بها رغم عدم انتقال كميات كبيرة من تلك النفايات من موقعها. وقال: كما أن وجود مدفن قديم لنفايات سامة غير معروف لمالك عقار جديد في منطقة المدفن، قد يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية المستخدمة من قبل مالك العقار، وأن الغازات الناجمة عن تحلل النفايات الصلبة السليلوزية قد تؤدّي إلى قتل الغطاء النباتي وإلى خطر الانفجار في حال اشتعالها. وأضاف: كذلك النفايات السامة المتسامية فإنها تتحول من صلبة إلى سائلة أو غازات تتسرب بعد دفنها من خلال التربة وتؤدّي إلى تلوث المياه الجوفية، والتربة، والنباتات ومراعي الماشية.

مشاركة :