أحالت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الشكوى التي تقدم بها ذوو مواطنة أصيبت بعجز كامل عن الحركة، واتهموا فيها مستشفى القطيف المركزي بالإهمال. وقالت إن الشاكي تقدم بشكواه بتاريخ 7/3/1438هـ، وتم الاطلاع على مضمونها، وعلى الفور وجَّه مدير عام صحة الشرقية بإحالة الشكوى إلى إدارة المتابعة الفنية في المديرية كونها جهة الاختصاص. وأضافت أن الشاكي حضر فيما بعد وقام بتعبئة نموذج الشكوى الطبية وحدَّد طلبه ودعواه، وبدأت بشكل مباشر إجراءات التحقق والتحقيق في موضوع الشكوى مع المدعى عليهم والتحفظ على الملف الطبي للمريضة وطلبه، وسيجري جمع التقارير اللازمة لدراسة الشكوى والبت فيها بعد استكمال كافة إجراءات التحقق والتحقيق. كما تم توجيه إدارة الخدمات العلاجية في صحة الشرقية لعلاج المريضة وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها. وكان ذوو المواطنة سكينة شويخات ذكروا في شكواهم أن ابنتهم دخلت إلى مستشفى القطيف المركزي بتاريخ 23 رمضان 1437هـ وكانت تعاني من نوبة سكلسل، وكانت تمشي على رجليها وبحالة طبيعية، إلا أنها غادرت المستشفى بنصيحة من الطاقم الطبي مؤقتاً بعد أن أصيبت بعجز كامل عن الحركة بسبب الإهمال. وقالوا إن ابنتهم عندما دخلت المستشفى لم تكن تعاني سوى من إصابتها بنوبة السكلسل وكانت حاملاً في جنين حينها، وقام المستشفى بإعطائها طلقاً صناعيّاً للولادة لمدة ثلاث مرات وأنجبت حينها وحالتها كانت طبيعية، إلا أن حالتها انتكست بعد يومين ونزل لديها الأكسجين بنسبة 1% وتم وضعها في غرفة عزل رغم أنها كانت تحتاج لغرفة عناية مركزة، إلا أن المستشفى اعتذر عن إدخالها غرفة العناية بحجة أن الوقت يصادف أيام عيد الفطر المبارك ولا يوجد مجال، مما أدى لانتكاس حالتها الصحية بشكل كامل وعانت من صعوبة التنفس بسبب الإهمال. وأوضح بدر شويخات «شقيق المريضة» أن شقيقته تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة بعد مطالبات كبيرة من قِبلهم للمستشفى، وبقيت فيها 45 يوماً بتخدير كامل، وكانت تحتاج لأجهزة وأدوات لكي يكتمل علاجها، واعتذر المستشفى عن توفيرها «مثل فلتر للتنفس يتم وضعه في الرقبة»، وانتهى الأمر بإصابتها بتجلطات متفرقة في الجسم وعدم قدرتها على الحركة بشكل كامل. وأضاف «أدَّى وجودها في العناية والأدوية التي كانت تعطى لها إلى تقرح في المعدة وانتفاخ في الرجل، وبعدها اعتذر المستشفى عن إكمال علاجها وطلبوا منا إخراجها من المستشفى وإرسالها للمنزل مؤقتاً لكي (تُغير جو)، مع وعود بأنهم سيرسلون فريقاً طبيّاً لمتابعة حالتها، إلا أنه ومنذ خروجها من المستشفى بتاريخ الخامس من صفر 1438هـ لم يتواصل معنا أحد ورفضوا استقبالها مجدداً رغم طلبنا المتكرر منهم بإكمال علاجها؛ حيث تبين أن المستشفى يريد فقط التخلص منها بعد أن أصابها ما أصابها من أمراض». وطالب شويخات الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية بالتحقيق الكامل في حالتها وما أصابها منذ بداية دخولها وحتى خروجها، وإلزام المستشفى بمواصلة علاجها ومحاسبته على ما قام به من سلسلة إهمال أدت لتفاقم حالتها، وكذلك محاسبة المستشفى لاستدراج ذوي المريضة لكي تقبل بمغادرتها ومن ثم رفضه مواصلة علاجها من جديد. وأكد أن شقيقته بحاجة للنقل الفوري والعاجل الآن من منزلها إلى المستشفى لإكمال العلاج، وهي تعاني من عدم القدرة على الحركة والمشي بالكامل.
مشاركة :