هل ستصدق إرهاصات المعارضة والمراقبين بأن تتحول «إدلب» لـ«حلب» جديدة، ويعمل نظام الأسد وحليفته الرئيسية موسكو وميليشياته المدعومة من إيران، على مشروع ابادة ثانٍ؛ لسكانها وتركيبتها «الديمغرافية والإثنية»..؟ يبدو أن هذا هو منوال النظام الوحشي، الذي كثف طيرانه والمقاتلات الروسية من غاراتهم الجوية على المدينة، التي استقبلت قبيل أيام مقاتلي وسكان حلب، بعد إبادة عدد كبير من أهلها، وأشار جيش الأسد إلى أن الحملة الرئيسية المقبلة بعد انتصاره في حلب ستستهدف إلحاق الهزيمة بمقاتلي المعارضة في معقلهم بمحافظة إدلب. وفي السياق، قال مقاتلون من المعارضة: إن طائرات روسية كثفت غاراتها على بلدات في المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة وريف حلب بعد يومين من إجلاء مقاتلي المعارضة من آخر جيوبهم في حلب. في وقت حدد فيه مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي، الذي صدق عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة كيفية تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة. وهو القانون الذي قضى بحسب ميزانية البنتاجون للعام المقبل، بتمديد برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المسلحة حتى نهاية 2018. في غضون ذلك، لقى أكثر من 23 من عناصر الأسد وميليشياته المدعومة من النظام مصرعهم على ايدي مقاتلي المعارضة وتنظيم داعش -كل على حدة- في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. قصف روسيا لـ«إدلب» وأضافوا: إن ثماني ضربات على الأقل استهدفت «بنش وسراقب وجسر الشغور» وهي بلدات رئيسة في محافظة إدلب. ووردت تقارير عن سقوط قتلى وجرحى، لا سيما في صفوف المدنيين. وكانت محافظة إدلب لأشهر هدفا لحملة قصف روسية مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وتزامن ذلك حتى مع مواجهة القطاع الشرقي الذي كان خاضعا لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب للتصعيد في الغارات الجوية والقصف حتى انهارت دفاعاتهم واضطروا للموافقة على اتفاق الإجلاء. وقال مقاتل من المعارضة: إن الطائرات أغارت بقنابل عنقودية على بلدة «خان العسل» على بعد حوالي 14 كيلو مترا إلى الغرب من حلب. وتعرضت بلدة «الأتارب» القريبة أيضا للقصف. وعلى الرغم من أن جيش النظام تمكن بمساعدة ميليشيات مدعومة من إيران من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة، بعد أن نفذت روسيا مئات الغارات الجوية التي سحقت المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، لا تزال مناطق واسعة من غرب وجنوب ريف حلب في أيدي مقاتلي المعارضة. وقال مقاتلو المعارضة: إنهم صدوا يوم السبت هجوما لمقاتلي ميليشيات مدعومين من إيران، حاولوا السيطرة على أراض في منطقة الراشدين إلى الغرب من مدينة حلب. وقصفت قوات النظام الأحد، مناطق في قرية «حربنفسه» بريف حماة الجنوبي، فيما جرت عملية إطلاق نار متبادل بالرشاشات الثقيلة بعد منتصف ليل السبت - الأحد في محور «صوران» بريف حماة الشمالي، بين الفصائل المعارضة، وقوات وميليشيات النظام. كما قصف النظام الأحد، أماكن في مدينة تلبيسة ومنطقة الحولة وقرية كفرلاها بريف حمص الشمالي، بالتزامن مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في المناطق ذاتها، ولم ترد معلومات عن إصابات، في حين نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل أمس المزيد من الغارات على مناطق ومواقع خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في أطراف مدينة تدمر وبلدة السخنة ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي. كذلك قضى -وفق المرصد السوري- 5 أشخاص في انفجار ألغام وعبوات ناسفة بالمربع، الذي كان تحت سيطرة الفصائل بالقسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، اثنان منهم من عناصر قوات النظام، فيما وردت معلومات للمرصد عن اثنين آخرين منهم من عناصر وميليشيات النظام، فيما لم تعلم إلى الآن هوية الخامس. وقضى 3 مقاتلين من الكتائب المقاتلة مجهولي الهوية، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و11 على الأقل من قوات دفاع الأسد والميليشيات الموالية للنظام إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية. وقتل 9 من عناصر النظام إثر اشتباكات مع الكتائب المعارضة وتنظيم «داعش» في محافظات دمشق وريفها، ودير الزور، وحمص. إلى ذلك، حدد مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوي، الذي صدّق عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، كيفية تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي المحمولة. ويقضي القانون، الذي يحدد ميزانية البنتاجون للعام المقبل بتمديد برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المسلحة حتى نهاية 2018. ويشير القانون إلى أنه يتعين على وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين، في حال رؤيتهما أن تزويد المعارضة السورية بمنظومات الدفاع الجوي أمر ضروري، التوجه إلى اللجان المعنية في الكونجرس بتقرير مشترك يضم أسماء الفصائل التي تخصص لها الأسلحة، والمعلومات المفصلة عنها، بما في ذلك التقييم الاستخباراتي لأنشطتها ومواقعها على الأرض.
مشاركة :