أنس العبدة لـ«الرياض»: رؤيتنا للحل لم تتأثر بالمتغيرات الأخيرة

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أن رؤية المعارضة السورية للحل لم تتأثر بالتغييرات الميدانية والسياسية التي طرأت على ملف الأزمة السورية، وستبقى متوافقة مع مبادئ الثورة وتطلعات الشعب، المتمثلة في الوصول إلى حل سياسي جديد يحترم حرية وكرامة الإنسان. رئيس الائتلاف: نعمل على توحيد كيان المعارضة سياسيًا وعسكريًا وحول موقف الائتلاف من المفاوضات التي أعلن عن انطلاقها في فبراير المقبل، أكد العبدة لـالرياض أن الموقف الاستراتيجي للائتلاف يقف مع الحل السياسي، الذي يؤدي الى انتقال سياسي حقيقي، ومع الدعم لكل جهد في هذا الاتجاه، بشرط أن تعمل الأمم المتحدة على تأمين البيئة المناسبة لهذه المفاوضات، وقلل رئيس الائتلاف من تأثير المتغيرات الميدانية والإقليمية على رؤية المعارضة للحل بقوله: الرؤية للحل هي ثابتة، ولا يمكن التنازل عن مبادئ الثورة، وتطلعات الشعب السوري وحقوقه وأهدافه لن تتغير مهما تغيرت الوقائع على الأرض. وأشار العبدة إلى أن: المواقف الدولية متغيرة ولا يمكن لأحد المراهنة على استمرارها لوقت طويل، وكل من يراهن على دعم من أي جهة أخرى عدا الشعب السوري والدفاع عن حقوقه المشروعة، فلن يحقق أي نجاح في التفاوض ولا على الصعيد الميداني. وعن التوافق الروسي - التركي الأخير وموقف الائتلاف السوري من ذلك قال: الواقع وتعقيدات الملف السوري فرضت مستويات متعددة من تضارب وتقاطع المصالح، وكل من يتابع المعطيات السياسية في المنطقة والعالم يدرك هذه الحقيقة، نحن ندرك احتياجات الأتراك، وندرك أيضاً أنهم وقفوا بكل ما هو ممكن إلى جانب الشعب السوري، وإذا كان هناك من حل سياسي متاح فإنه لن يكون من خلال مزيد من القطيعة والمواجهة والصراع بين القوى الإقليمية والدولية بل عبر الجلوس وطرح الخلافات ونقاط الالتقاء، ونحن متأكدون من أن أي توافق يحصل بين الجانب التركي وأي طرف آخر في الصراع لن يكون على حساب مصالح الشعب السوري، بل وسيلة لتحقيق تلك المصالح. وفيما يتعلق بالاستراتيجية التي أعُلن عن قرب تنفيذها لتوحيد لمعارضة خاصة بعد ما جرى في حلب وأوضح رئيس الائتلاف: من حيث الأصل، كل المعارضة متفقة ومتوحدة تجاه مطالب الثورة، وهي الانتقال إلى نظام سياسي جديد يحترم حرية وكرامة الإنسان السوري، وأي خلافات أخرى، مكانها صندوق الاقتراع بعد تحقيق هذه الاستحقاق، وليس المطلوب ان تتشكل المعارضة بلون واحد وحزب واحد ورأي واحد وفكر واحد، فهذا أمر نرفضه ولا نريده، إضافة إلى أنه غير ممكن، وهو في الحقيقة الأمر الذي ثار عليه السوريون وهي عقلية حزب البعث، والمطلوب ان يكون لدينا كيان ثوري موحد سياسيا وعسكريا يسعى لتحقيق أهداف الثورة وتطلعت الشعب السوري. وأضاف: نحن نسعى لاستغلال كل فرصة ومناسبة لدعم توحد الفصائل، والتأكيد أن لا مستقبل في سورية الجديدة، لأي فصائل أو مجموعات إلا تحت مظلة الجيش السوري الحر الموحد، الذي سيكون في خدمة الشعب ولحمايته وتابعاً لسلطة مدنية يختارها الشعب بملء إرادته، فعلى رغم مرور أكثر من عام على بدء التدخل الروسي المباشر، وبعد قصف وتدمير وسفك لدماء عشرات آلاف السوريين، صمدت حلب لأكثر من عام، رغم أنها كانت من أول أهداف التدخل، والنظام وأعوانه غير قادرين على تحقيق أي انتصار إضافي جدي، وروسيا تدرك ذلك، وتعلم أنها لن تستطيع أن تحقق أي تقدم جديد للنظام على الأرض إلا بثمن مضاعف ورهيب، وإذا كان هناك ما يمكن الرهان عليه، فهو الرهان على إرادة الشعب. وشدد أنس العبدة في ختام تصريحه على سعي الائتلاف الوطني لتقوية كيان المعارضة وتوحيدها سياسياً وعسكرياً لمواجهة ظروف المرحلة الحالية والاستعداد لاستحقاقات المرحلة القادمة.

مشاركة :