«بياعو الوهم» شوهوا سمعة الكرة السعودية

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

لن يكون الاتحاد وحده المتضرر من العقوبات الصادرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بحقه والتي ألزمت اتحاد الكرة بخصم ثلاث نقاط من رصيده في بنك الدوري، بل إن سمعة الكرة السعودية أصبحت في أسوأ مراحلها بسبب قضايا لايدفع «العميد» وحده ثمنها، إذ من المؤكد أن تبعات هذه العقوبات ستنعكس على قرارات الكثير من اللاعبين والمدربين في المجيء للدوري السعودي نظير عدم الوفاء بدفع المستحقات والمماطلة وسوء التعامل مع هؤلاء الذين يعودون لبلدانهم ويحذرون من الذهاب للأندية السعودية وكل هذا بسبب تصرف إداري طائش وبعيد عن المسؤولية. وبالعودة إلى شرارة وبداية هذا المسلسل الكارثي فإن بدايته كانت قبل أكثر من عقد حين دخلت الكرة السعودية نفقاً نصح الغيورون بتجنبه وهم رفع أسعار عقود اللاعبين لمستويات فلكية حتى انساقت معظم الأندية خلف من ابتدع النهج الذي ساهم في تدمير عدد كبير من اللاعبين والقضاء على ماتبقى من حب لكرة القدم وولاء للأندية. من قاد هذا التوجه وُصف حينها بالـ»البعبع» و»المطنوخ» على الرغم من أنه كان يتلقى الدعم من شخصيات ابتعدت عن الوسط الرياضي بأكمله وحين رحلت انكشف أمره ووقع النادي ضحية لوعوده التي لم تتجاوز بيع الكلام. أسوأ من هذا النوع من الإداريين هو ذلك الإعلام الذي باع مهنيته ولم ينبس ببنت شفة أمام كل ما واجهه العميد من مشكلات وأزمات لايبدو أنه سيتجاوزها بسهولة بل راح يلمع الأكاذيب والوعود العرقوبية والطناخة الورقية بدءاً من التعاقدات المليونية وانتهاء بعقد الرعاية الذي اتضح أنه كذبة كبرى نجح ذلك الاعلام في تمريرها على البسطاء. أمام كل ذلك وقفت هيئة الرياضة «رعاية الشباب سابقاً» موقف المتفرج ولم تبادر إلا حين اقترب النادي العريق من الافلاس الذي سيتكرر في أكثر من نادٍ في ظل غياب الملاحقات القانونية ومعاقبة المتسببين بهذه الكوارث.

مشاركة :