آلاف أحيوا الميلاد في بيت لحم والعراق وسوريا وإجراءات أمنية مشددة في أوروبا

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيت لحم - (أ ف ب): شارك آلاف السكان والزوار ليل السبت الأحد في قداس منتصف الليل في بيت لحم بكنيسة المهد حيث ولد السيد المسيح بحسب المعتقد المسيحي، في حين واكبت الاحتفالات في أوروبا إجراءات امنية مشددة. في بيت لحم حضر 2500 فلسطيني وأجنبي قداس منتصف الليل في كنيسة المهد المقامة فوق المغارة التي يعتقد المسيحيون ان السيد المسيح ولد فيها. وشارك في القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الدينيين والسياسيين. ودعا الأسقف بيار باتيستا بيتسابالاي المدبر الرسولي لبطريركية القدس لطائفة اللاتين في عظته إلى العطف على اللاجئين وإلى إنهاء العنف الذي يدمي الشرق الأوسط. وقال: «ابواب موصدة وحدود مغلقة.. هذا يعكس الخوف الذي يؤدي حتما إلى دورة العنف في العصر الراهن». وجرت الاحتفالات في اجواء حماسية وبدت مواتية لتحسين الوضع الاقتصادي لسكان المدينة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد هجمات ومواجهات وصدامات. وقالت فاليريا (21 عاما) التي جاءت من ولاية ويسكونسن الأمريكية لوكالة فرانس برس «انه شعور رائع للغاية. هذا أول عيد ميلاد اقضيه بعيدا من منزلي.. لكن من الرائع جدا ان اكون في بيت لحم». وفي الناصرة، التي يعتقد ان المسيح أمضى فيها طفولته، شارك 25 ألف شخص في احتفالات الميلاد. وفي الفاتيكان دعا البابا فرنسيس في عظته إلى الرأفة بالأطفال الذين يعانون ويلات الحروب والبؤس، ولكن ايضا بمن «لا يسمح لهم بأن يولدوا». وانتقد البابا من «يجهدون لتوفير الهدايا» بالمناسبة لكنهم في المقابل «لا يبالون بالمهمشين». والأحد، كعادته كل سنة، سيبارك البابا فرنسيس من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان «الكنيسة والعالم». وفي سوريا التي ينحدر منها عدد كبير من اللاجئين الذين تم استقبالهم في ألمانيا، اقام الكاثوليك في حلب أول قداس منذ خمسة اعوام في كاتدرائية مار إلياس المارونية في المدينة القديمة، وذلك بعد يومين من إعلان الجيش السوري استعادة احياء شرق المدينة التي كانت في ايدي الفصائل المعارضة. وعلى غرار عدة مبان في حلب صارت مرادفا للدمار الذي يخلفه النزاع في سوريا، اصيبت الكاتدرائية بأضرار كبيرة وانهار سقفها. لكن متطوعين بادروا إلى تنظيفها وأقاموا فيها مغارة. وقال بشير بدوي: «لدينا جميعا ذكريات هنا حيث كنا نحتفل بأعيادنا. سنحول الأنقاض إلى شيء جميل». وفي بلدة برطلة العراقية المسيحية القريبة من الموصل، احتفل السكان أمس الأول السبت بقداس هو الأول منذ استعادة البلدة من جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية في اكتوبر. وقال كاهن البلدة الأب يعقوب السعدي لفرانس برس: «رسالتنا هي اننا باقون في هذا البلد حيث جذورنا». وانتشرت قوات الامن حول كنيسة البلدة خلال القداس، وقالت ندى يعقوب: «لا أستطيع ان أصف فرحتي. كأننا نعود إلى الحياة». وفي الفلبين، أحد اكبر البلدان الكاثوليكية في العالم، يهدد سوء الأحوال الجوية الاحتفالات بالميلاد. واضطرت السلطات إلى اجلاء آلاف الاشخاص وأغلقت عشرات الموانئ استعدادا لإعصار عنيف سيصل إلى السواحل الشرقية للأرخبيل اعتبارا من الأحد مع رياح تصل سرعتها إلى 250كلم في الساعة. وأصيب 13 شخصا بجروح طفيفة في انفجار قرب كنيسة في جنوب البلاد الذي يشهد تمردا إسلاميا. وسادت مخاوف من هجمات محتملة العواصم الأوروبية بعد أقل من اسبوع من اعتداء برلين الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأسفر عن 12 قتيلا في سوق للميلاد. وفيما كانت اجهزة الشرطة الأوروبية تحقق حول وجود شركاء محتملين لأنيس العامري الذي يشتبه في انه نفذ هجوم برلين وقتل الجمعة في ميلانو في تبادل للنار مع الشرطة الايطالية، أعلنت تونس السبت توقيف ثلاثة اشخاص على صلة به بينهم ابن شقيقته. وتم تعزيز التدابير الامنية التي تواكب احتفالات الميلاد في عديد من المدن الأوروبية، وخصوصا قرب كاتدرائية ميلانو. وفي ألمانيا، سعت السلطات إلى طمأنة الرأي العام القلق، وخصوصا بعد بروز ثغرات كبيرة في جهاز مكافحة الإرهاب في البلاد.

مشاركة :