قامت قطر الخيرية خلال الأشهر القليلة الماضية بحفر 150 بئرا في ثلاث بلديات كوسوفية كان سكانها يعانون من شح المياه، واستخدام مياه غير نظيفة، غالبا ما تتسبب في انتشار بعض الأمراض بين السكان، فيما أكد مكتب قطر الخيرية في كوسوفا عزمه بحفر 300 بئر جديدة في إطار خطته للعام المقبل. استفادت بلديات «فوش كوسوفا، بوديافا، ميتروفيتسا» من هذه الآبار التي حفرت بالقرب من المنشآت العامة، الأمر الذي ساعد طلاب المدارس، ومراجعي المستشفيات، ورواد المساجد في هذه القرى على إيجاد مياه نظيفة. وتفاعلا مع مشاريع المياه المنفذة من طرف قطر الخيرية قال رئيس بلدية فوش كوسوفا إن مشاريع قطر الخيرية الإنسانية والتنموية في كوسوفا كثيرة ومتنوعة، لكن مشاريع المياه التي نفذتها الجمعية في عدة بلديات هذا العام تركت أثرا إيجابيا بالغا، سواء على الصعيد الإنساني، أو التنموي، ناهيك عن الجانب الصحي الأهم. معاناة يومية وأشار إلى أن سكان بلديته كانوا يعانون من ندرة المياه بشكل يومي، ومن سوء الموجود منها، مما أسهم في انتشار بعض الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة، لكن بعد تدخل قطر الخيرية بات الحصول على المياه النظيفة أمرا سهلا، لذا أتمنى أن تواصل الجمعية جهودها في هذا المجال، لأن المياه تعتبر شريان الحياة الأول، وبدونها يصعب على الإنسان أن يعيش. وختم حديثه بقوله: «أصالة عن نفسي ونيابة عن سكان بلدية فوش كوسوفا أشكر المحسنين في قطر الذين ما فتئوا يقدمون المساعدة والمساندة للشعب الكوسوفي، الذي تعود على خدمات قطر الخيرية، سواء تعلق الأمر بكفالة الأيتام، أو مساعدة الفقراء وتمويل المشاريع المدرة للدخل، أو إمداد السكان بالمياه الصالحة للشرب، فلهم كل الشكر، وتقبل الله منهم». مشاريع رائدة من جانبه أكد مدير مكتب قطر الخيرية بكوسوفا السيد محمود عباس أن قطر الخيرية نفذت مشاريع إنسانية وتنموية رائدة في كوسوفا، وأنها لن تدخر جهدا في متابعة مشاريعها الإنسانية والإنمائية في هذا البلد، مشيرا إلى أن مشاريع المياه والإصحاح الخيرة نفت خلال أشهر قليلة، بفضل جهود المتبرعين الكرام في قطر. 300 بئر العام القادم ستخصص قطر الخيرية، من مشاريعها التنموية للمياه والإصحاح في السنوات المقبلة، استجابة لطلب سكان البلديات والأرياف الذين يعانون من ندرة المياه، وتستهدف قطر الخيرية، حفر 300 بئر مياه العام القادم. يذكر أن قطر الخيرية نفذت مشاريع إنسانية وتنموية كثيرة في كوسوفا، وتكفل 1700 شخص، منهم أيتام، وطلاب علم، وآخرون من ذوي الاحتياجات الخاصة، محققة بذلك إنجازات نوعية في مجال التنمية المستدامة والمشاريع المدرة للدخل، بالإضافة إلى جهود «مركز قطر للتدريب» الذي يعد من أفضل المراكز في العاصمة برشتينا، والذي خرج آلاف الطلاب بعد تدريبهم وتأهيلهم للمساهمة في تنمية بلدهم.;