1455 عاملاً ومحتاجاً تلقوا مساعدات بحمد الطبية خلال 6 أشهر

  • 12/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت هيفاء عبدالله الهاجري المدير التنفيذي بالوكالة لإدارة الخدمات الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية، أن الاختصاصيين الاجتماعيين يقدمون الدعم بكافة أشكاله وتنوعه للمرضى من العمال، من حيث المتابعة لقضايا عدة مرتبطة بحقوقهم وتحصيلها لهم وتوعيتهم بها، مشيرة إلى أن عدد حالات المساعدات المادية خلال النصف الأول من 2016، بلغ (1455) شخص، موضحة أن العمال يشكلون نسبة كبيرة من إجمالي الحالات التي تدرسها الإدارة. وأشارت إلى أن مؤسسة حمد الطبية تضع شروطا لحصول العامل على الدعم المالي، أبرزها أن يكون مقيما في قطر، وتتم دراسة حالته الاجتماعية والاقتصادية مرتكزة على وثائق ومستندات تبين مدى استحقاقه للمساعدة المادية، ومدى قدرته على دفع تكاليف العلاج، ويرتبط هذا الأمر بالتمكين واعتماد المريض على نفسه فيما بعد، وتشمل دراسة حالته عناصر عدة، كمعرفة قيمة راتبه وغيرها من الأمور. وأشارت إلى أن دراسة الحالة بإدارة الخدمات الاجتماعية لا تتجاوز دراسة حالة المريض قرابة الأسبوعين، وفي بعض الحالات المستعجلة ثلاثة أيام، ويعتمد الوقت المستغرق بشكل أساسي على مدى تجاوب المريض وأسرته معنا وذلك بتوفير المريض للمستندات والوثائق المطلوبة بالسرعة الكافية. نود التعرف على إدارة الخدمة الاجتماعية بمؤسسة حمد الطبية عن قرب؟ - الإدارة تترأس الهيكل التنظيمي وتتبع لها جميع أقسام الخدمة الاجتماعية في المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وينبع جوهر عملها في تنظيم وتطوير وتحسين إدارة الخدمات على الصعيد النوعي والكمي والفني المقدمة والموجهة للمرضى بشكل أساسي، ومن ثم إلى الكادر من الاختصاصيين الاجتماعيين وتحسين البيئة الداخلية والخارجية، وجودة العمل مع المرضى والعاملين معهم، ما يساهم في إعطاء مخرجات نوعية ونتائج ملموسة على أرض الواقع، ويأتي الدعم بشكل فعال على أشكال مختلفة ويتشكل بشكل أساسي على النحو التالي: دعم اجتماعي، ونفسي اجتماعي، ومادي.. إلخ، وصولا للأهداف الموضوعة للمريض والتي تكون بشكل ممنهج ومدروس لتحقيق راحته وحل مشكلاته، ولنأخذ على سبيل المثال مرضى السرطان ومرضى كبار السن وقضايا العنف الأسري والحماية. وماذا عن رعاية العمالة؟ - تأتي فلسفة الإدارة لتعزيز كرامة العمال وإنسانيتهم ولصيانة حقوقهم، حيث إنهم الفئة التي نتعامل معها بصورة كبيرة، حيث يقوم الاختصاصيون الاجتماعيون بتقديم الدعم بكافة أشكاله وتنوعه من متابعة لقضايا عدة مرتبطة بحقوقهم وتحصيلها لهم وتوعيتهم بها، على سبيل المثال قضايا التعويضات الناشئة عن إصابة العمل، ومساعدتهم على تحصيل تغطية تكلفة العلاج والكثير من القضايا كغيرهم من السكان. كم عدد المرضى الذين قُدمت لهم خدمات اجتماعية خلال 2015 والنصف الأول من 2016؟ - 8249 حصلوا على خدماتنا خلال عام 2015، أما في النصف الأول من عام 2016، فعدد حالات المساعدات المادية (1455) شخص، وحالات الدعم النفسي خلال عام 2015 (344 شخص). وما شروط حصول المريض على دعم مادي؟ - بالطبع أي عملية مساعدة لها ضوابط وحدود، ولتحقيق نوع من العدالة والمساواة والحصول على نتائج عالية الدقة ومبنية على أهداف واضحة محددة أساسها التمكين، مع الحرص على تقديم الدعم المادي لمستحقيه فعلا، تأتي بعض الشروط الأساسية كالآتي: أن يكون المريض مقيما في قطر، وتتم دراسة حالته الاجتماعية والاقتصادية مرتكزة على وثائق ومستندات تبين مدى استحقاقه للمساعدة المادية، ومدى قدرته على دفع تكاليف العلاج، وكما أشرنا سابقا ترتبط المساعدة المادية بالتمكين واعتماد المريض على نفسه فيما بعد، وتشمل دراسة حالته عناصر عدة، كمعرفة قيمة راتبه وغيرها من الأمور، وعدد أبنائه إن كانوا برفقته في قطر، وفي أي مرحلة تعليمية، أو إن كانوا يعملون لدى جهات، والحالة بعد ذلك يقيمها ثلاثة مختصين، يليها وضع الحلول، سواء إن كانت الحالة تقتضي دفع كافة نفقات العلاج أو جزء من هذه التكاليف أو تقسيط المبلغ على دفعات، ويرتبط ذلك بمساعدة المريض على إعادة وتصويب وضعه ليعتمد فيما بعد على نفسه. وكم تستغرق دراسة الحالة بهذه الطريقة المفصلة؟ - لا تتجاوز دراسة حالة المريض قرابة الأسبوعين، وفي بعض الحالات المستعجلة ثلاثة أيام، ويعتمد الوقت المستغرق بشكل أساسي على مدى تجاوب المريض وأسرته معنا وذلك بتوفير المريض للمستندات والوثائق المطلوبة بالسرعة الكافية. كم تشكل العمالة من إجمالي الحالات التي تدرسها الإدارة؟ - العمالة تشكل نسبة كبيرة من إجمالي الحالات التي ندرسها، ففي عام 2015 على سبيل المثال بلغ عدد العمال المستفيدين من خدمات الإدارة 4504 عمال، أما القطريون فبلغ عددهم 1374، والباقي من المقيمين غير العمالة، وحالات القطريين تختلف بعض الشيء، فالدعم الاجتماعي ترافقه عملية ربط مع جهات أخرى، فبعض القطريين يكون لديهم حقوق في جهات أخرى، نعرف أهل المريض بهذه الحقوق، ونوجههم إلى الجهات التي من الممكن أن يحصلوا على دعم أيضاً منها، من بينها الشؤون الاجتماعية والاستشارات العائلية في حالات العنف، وغيرهما من الجهات. هل من مشاركات قوية للشركات الوطنية وشركات القطاع الخاص؟ - تقوم بالأصل فلسفتنا على الشراكة ومفهوم التشبيك على الصعيد الداخلي والخارجي لنعطي العمل جوهره الفعلي، فلدينا حساب بنكي تابع لمؤسسة حمد، وخاص بإدارة الخدمة الاجتماعية، وسنويا نتلقى مبالغ من مختلف الجهات، والمبالغ تختلف من جهة إلى أخرى. هل من دور للإدارة في مساعدة الأسرة في حال وفاة المريض؟ - خدماتنا مرتبطة بالمريض حتى بعد وفاته ولا تنتهي بوفاته مباشرة. نساهم في توفير المستندات والوثائق بالتعاون مع الجهات الداخلية في مؤسسة حمد الطبية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسرته وأصدقائه والتنسيق مع الجهات الخارجية التي تقدم الدعم لأسرته في حال كان المتوفى عائل الأسرة على سبيل المثال لا للحصر، وفي حال وفاة عامل أو مقيم نحرص على استيفاء التصاريح مع الجهات المختصة، في حال ترحيل الجثمان. وما آخر شراكاتكم مع مختلف المؤسسات بالدولة؟ - بالإضافة إلى الاتفاقيات التي تمت مع بعض الجمعيات الخيرية والمؤسسات المجتمعية سابقا، نحن بصدد العمل مع جهات أخرى ونعمل الآن على اتفاقية مع جامعة قطر، أحد بنودها برنامج لمدة تسعة أشهر إلى سنة، وهو متخصص في تخريج العاملين في الدعم المجتمعي، في مقدمته الأمور الصحية، ويرسخ مهارات ونظريات حديثة مستخدمة، ومن بين الأمور التي سيدرسها ويتدرب عليها المشاركون حالات العنف ضد المرأة والطفل وهي متكررة نوعا ما بصورة كبيرة، والحالات تختلف من مستشفى لآخر، وهناك الكثير من الشراكات التي نعاود صياغتها حسبما يطرأ من جديد، من حيث الحالات المتكررة في المستشفيات. ما أبرز المؤسسات الداعمة لبرامج الإدارة؟ - تتعدد الجهات الخارجية الداعمة ويكون الدعم بشكل متبادل، ويتربع على قائمة هذه الجهات الجمعيات الخيرية، ثم الشركات والمؤسسات الوطنية، والتي لا تدخر جهداً في مساندة المحتاجين من المرضى، وقد عقدنا مؤخراً عددا من الاتفاقيات مع الجمعيات الخيرية، بدأت باثنتين منها، والبقية تأتي تباعاً من أجل التيسير على المريض، والاتفاقيات تعزز روح التعامل والتنسيق المهني وتساهم في حل بعض الإشكاليات التي تعيق مساعدة المرضى، فمرضى الزيارات على سبيل المثال تعتبرهم بعض الجمعيات الخيرية عابري سبيل، ولكن لا يمكن لإدارتنا أن تعتبر المريض الزائر عابر سبيل، خاصةً إن كان المرض مزمنا، وهو الأمر الذي وقفنا عليه مطولاً مع الجمعيات الخيرية، وتمكنا من التأكيد على مساعدة الكثير من الحالات، وفق تحديد متفق عليه مع المؤسسات الخيرية، من أجل وصول الخدمات لأكبر عدد من المرضى المحتاجين. وهناك شراكات بدأت تظهر الحاجة لها، فنحن نقوم ليس فقط بتقديم الجانب التشخيصي أو العلاجي للمشكلة بل الوقائي أيضاً، وذلك من خلال برنامج رصدي يقوم به مختصون لكل ظاهرة أو شبه ظاهرة جديدة تظهر في مجتمعاتنا المحلية ربما تشكل مشكلة كبيرة في المستقبل، فعلى سبيل المثال، مستشفى الوكرة لوحظ فيه زيادة عدد حالات إهمال الأطفال، فنحرص على دراسة الأمر من كافة جوانبه، سواء كان الشأن اجتماعيا أو غيره من الأمور، وفي بعض الأحيان نرفع الأمر لجهات أخرى تتبنى استكمال البحث وجهة أخرى تقوم بحصر الظاهرة لتحقيق الوقاية للمجتمع في النهاية. وعلى سبيل المثال أيضاً سوف نقوم بشراكة كبيرة مع عدد كبير من الجهات المختلفة في الدولة في الأيام القادمة، حيث نخطط للقيام بدراسة واسعة مرتبطة بذوي الإعاقة واحتياجاتهم تحت مسمى شبكة اجتماعية لذوي الإعاقة، ما يجعل أي مؤسسة من المؤسسات أو الجهات على قدر من الأهمية والمساواة في دعم مشاريعنا وبرامجنا.;

مشاركة :