تونس - وكالات - باشرت الشرطة التونسية تحقيقا مع مسافرة إثر تلقيها معلومات حول عزمها تنفيذ «عملية إرهابية» على متن طائرة تونسية متجهة إلى برشلونة، كما أعادت تفتيش الطائرة لكن من دون العثور على شيء. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان، ليل اول من امس انه «على إثر ورود إفادة حول نية إحدى المسافرات القيام بعملية ارهابية على متن رحلة على الخطوط التونسية في اتجاه برشلونة انطلاقا من مطار تونس - قرطاج الدولي، تولت الوحدات الامنية انزال الفتاة والتحقيق معها ومع جميع الركاب واعادة تفتيش الطائرة تفتيشا دقيقا من دون العثور على أي شيء يذكر». وأضافت: «أقلعت الطائرة بصورة عادية فيما تواصل الوحدات الامنية المختصة التحري والتحقيق مع المسافرة المعنية، ولا تزال الأبحاث متواصلة». ولم تذكر الوزارة إن كانت المسافرة تونسية أم من جنسية أخرى. الى ذلك، أصدرت محكمة تونسية احكاما بالسجن وصلت الى المؤبد بحق 16 تونسيا دينوا بالانتماء الى «الجناح الامني» للتنظيم المتشدد «أنصار الشريعة» الذي صنفته تونس وواشنطن في العام 2013 تنظيما «ارهابيا». وقال الناطق الرسمي باسم «القطب القضائي» لمكافحة الارهاب سفيان السليطي ان القطب «أصدر مساء السبت احكاما تراوحت بين السجن عامين والمؤبد» في هذه القضية. كما أصدر حكما غيابيا بالسجن المؤبد على سيف الله بن حسين مؤسس تنظيم «انصار الشريعة»، وعلى التونسي - الفرنسي ابو بكر الحكيم القيادي السابق في التنظيم، بتهمة «التآمر ضد أمن الدولة». من ناحيته، حض رئيس حركة «النهضة» الاسلامية في تونس راشد الغنوشي، ليل اول من امس، على التعامل بجدية مع عودة المتشددين التونسيين الذين يقاتلون في الخارج إلى بلادهم و تحمل مسؤولية ذلك. وأشار في تصريحات للصحافيين، خلال اجتماع مع قواعد الحزب في القيروان إلى «عودة التونسيين الذين يقاتلون في الخارج، وهو الموضوع الذي ارتبط بالجدل الدائر حول عرض التوبة على هؤلاء. وإلى الآن، لم يطرح هذا العرض كقانون أو مبادرة، لكن يجري مناقشته فحسب». وقال: «لا يمكننا أن نفرض على الدول الأخرى (المواطنين) التونسيين. العالم مقسم إلى جنسيات وهؤلاء ينتمون إلى بلدنا». وأضاف: «هؤلاء أعاقوا هذا البلد الذي رعاهم، واليوم تنكروا له ومارسوا ضده العنف، وأساؤوا إلى سمعته في الخارج».
مشاركة :