«أعيش هذه الأيام سعادة مزدوجة، ذات نكهة مسرحية»! إنها الفنانة فاطمة الصفي، معربةً عن أجواء الفرحة التي تغمرها، إثر حصولها على جائزة أفضل ممثلة، عن دورها في مسرحية «العائلة الحزينة» التي فازت - بدورها - بجائزة أفضل عرض في مهرجان الكويت المسرحي الذي اختتم فعاليات دورته السابعة عشرة قبل بضعة أيام. الصفي قالت لـ «الراي»، في تصريح خاص: «لقد بذلنا قصارى جهودنا على مدى ثلاثة شهور متواصلة، تحملنا خلالها مشقة فوق العادة، حتى أن البعض من فريق العمل شعروا بالتعب والإرهاق، والبعض مرض ودخل المستشفى»، ومستدركةً: «غير أن كل ذلك التعب ذهب أدراج الرياح، عندما وقفنا على خشبة المسرح كي نتلقى التكريم على الفوز»، ومشيرة إلى أنها كانت تتوقع أن يكون لهذا العرض حضور مميز في المهرجان على منصة التتويج، ولكنها لم تكن تتوقع الحصول على الجائزة الكبرى، ومكملةً: «نحن فخورون بمسرحيتنا وبما حققته من نتائج، كما أنا معتزة بجائزتي كأفضل ممثلة، خصوصاً أننا حصدنا بذلك النجاح ما زرعناه طوال 90 يوماً مع مخرج بحجم عبد العزيز صفر». وأشادت بفرقة مسرح «الخليج العربي» لوقوفها خلف هذا العرض، ودعمها له على جميع الأصعدة، وهو ما سهل مهمة فريق العمل، منوهة بجهود فريق العرض وكذلك كل مَن كانوا يعملون خلف الكواليس، من الفنيين وغيرهم، معتبرةً «أن كل الفنانين المشاركين في هذه المسرحية كانوا جميعاً نجوماً فوق العادة». وفي ما يتعلق بحضورها في المسرح بشكل متوازٍ مع الدراما، أوضحت الصفي: «أنا بنت المسرح أولاً، والدراما بالنسبة إليَّ تأتي في المرتبة الثانية»، لافتة إلى أنها لا تفكر كثيراً في عملية أن تكون بطلة بمفردها في عمل درامي، ولا تنشغل بالبطولة المطلقة، بل تفضل البطولة الجماعية، والعمل كفريق واحد. وأضافت: «أنا لا أغضب من أي زميلة أو زميل يحصل على بطولة مطلقة في أي عمل، لأن المسألة تبقى مجرد وجهة نظره لكل شخص، والحياة اختيارات أصلاً»، مواصلةً: «أنا مثلاً أحب وأفضل البطولة الجماعية لأنها تشعل المنافسة بقدر أكبر بكثير، وتجعل السباق محموماً بين الممثلين لإبراز مواهبهم لمصلحة العمل ومن ثم الجمهور»، ومضيفةً أنها لا تكترث حتى بترتيب الأسماء وغير هذه الأمور، فهي فنانة لا يشغلها ولا تحب إلا أن تمثل فقط. الصفي أكدت لـ «الراي» أنها حتى الآن لم تحدد العمل الدرامي التي ستطل من خلاله على جمهورها في شهر رمضان المقبل، معرجةً على أنها تعكف حالياً على تصوير دورها في مسلسل «ذكريات لاتموت»، مع المخرج منير الزغبي، متمنيةً «أن يخرج إلى الشاشة بالشكل الذي يليق بالمشاهدين، وفريق العمل المتميز الذي يقوم على صناعته».