الجبير: نؤيد عروبة العراق والحشد يؤجج الطائفية

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض: نايف العصيمي 2016-12-27 1:16 AM أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن الحشد الشعبي العراقي لا يخدم إلا الطائفية، مشيرا إلى أن المملكة تدعم وحدة وعروبة العراق، وأن الرياض لا تفرق في دعمها للعراق بين أي من طوائفه، مضيفا "نؤيد وحدة واستقلال وعروبة العراق، ونقف وندعم كل الفئات العراقية ولا نفرق بين طائفة وأخرى، وهذا ما نتمنى أن تكون عليه سياسة العراق". وقال في مؤتمر صحفي أمس في الرياض مع نظيرة الأردني، ناصر جودة "الحشد الشعبي مؤسسة طائفية، وهناك مجازر ارتكبت في مناطق الأنبار، وتقاد تلك العمليات من قبل ضباط إيرانيين، على رأسهم قاسم سليماني، وأعتقد من المهم أننا نؤيد الأشقاء في العراق لمواجهة الإرهاب وداعش بالذات. وبالنسبة للحشد الشعبي، إذا أردنا أن يكون العراق موحدا وفيه مساواة بين الأطياف المختلفة في المجتمع، فلا مكان لقوات طائفية مسلحة، قد لا يكون ولاؤها لعراق واحد". تنسيق مشترك أوضح الجبير أن مجلس التنسيق بين الرياض وعمّان تم تفعيله، مضيفا "البلدان لديهما مصالح مشتركة، سواء في المجال الأمني في مكافحة الإرهاب أو التهريب، وهناك تنسيق سياسي بينهما فيما يتعلق بعمليات السلام في سورية، والعراق، واليمن، والأردن من الدول الداعمة لمواقف السعودية، والتشاور والتنسيق قائم ويسعى البلدان لتعزيز وتكثيف هذا التنسيق، ومجلس التنسيق الهدف منه وضع هذا التنسيق في إطار مؤسساتي بحيث تكون الأمور ثابتة والتواصل مستمر، وهناك ارتياح لما تحقق عبر مجلس التنسيق وتكثيف التشاور بين البلدين. ونوه الجبير بأن المملكتين عانتا من آفة الإرهاب وآخرها في الكرك، مشيرا إلى أن السعودية عبرت عن وقوفها مع أشقائها في الأردن ودعمها لهم في هذا المجال، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين البلدين قائم منذ سنوات طويلة، معربا عن سعي البلدين للقضاء على هذه الآفة، ليس فقط العمليات الإرهابية، ولكن تمويله ومحاربة الفكر الذي يأتي به، مؤكدا أن الجهود مستمرة في ذلك. وتابع أن البلدين يتابعان أي خطر قد يظهر في أي مكان سواء، لأن الحرص والتصدي للإرهاب واجب، موضحا أن المعلومة قد تكون أهم جزئية في مواجهة الإرهاب، فإذا كانت صحيحة واتخذ القرار بناء عليها، فمن الممكن تفادي حدوث شيء أخطر. محاربة الإرهاب أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أن بلاده والمملكة تضررتا من الإرهاب، مشيرا إلى أن عمان شهدت مؤخرا أحداث إرهابية في الكرك، مضيفا "رأيتم كيف وقف الأردنيون وقفة رجل واحد بعد الحادث الأخير في الكرك، فالإرهاب لا مكان له في عالمنا، والإرهابيون موجودون، لكن بتعاوننا الوثيق سندحرهم وكل من يحاول أن يسيء إلى بلداننا وشعوبنا ويمس أمن مواطنينا". وأشار جودة إلى المجلس التنسيقي بين السعودية والأردن، لافتا إلى أنه قبل هذا المجلس كان هناك تعاون دائم إلا أن المجلس رفع من التعاون، وعن المجلس التنسيقي قال "نحن نؤمن بهذا المجلس وبأهدافه، والاجتماع الذي عقد برئاسة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الأردني كان بالغ الأهمية، لأنه وضع النقاط على الحروف، والأمور التي يجب تفعيلها بشكل سريع، وبالنسبة للتعاون الأمني فهو قائم من خلال مجلس التنسيق وخارجه، كلما تعرض أي من بلدينا لأي تهديد أو أزمة، والوقوف إلى جانب أشقائنا دائما هو موقفنا الدائم". وكان وزير الخارجية الأردني قد اجتمع مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقدم إليه دعوة من ملك المملكة الأردنية عبدالله الثاني لحضور القمة العربية في الأردن خلال مارس المقبل.

مشاركة :