جدد الرئيس الكازاخستاني التأكيد على استعداد بلاده باستضافة مؤتمر حول الأزمة السورية وسط ترحيب تركي إيراني، فيما طالبت أنقرة أعضاء التحالف الدولي ضد داعش بتقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، الذي اتهمته أنقرة بالتسبب في مقتل 30 مدنيا في هجوم لمنع السكان من الفرار من المدينة. أبرز الأحداث في الشأن السوري: جهود دبلوماسية مكثفة من اجل التوصل لوقف إطلاق نار. 44 ألفا تم إجلاؤهم من حلب إلى إدلب. دعت تركيا أمس، الاثنين، أعضاء التحالف ضد داعش إلى تقديم دعم جوي للقوات التي تدعمها تركيا وتحاصر مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي: «إن جهودا دبلوماسية مكثفة تجري من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا». وفيما يتعلق بمعركة مدينة الباب السورية، قال: «يجب أن يقوم التحالف الدولي بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي للمعركة التي نخوضها في الباب. فعدم تقديم الدعم اللازم أمر غير مقبول». أما عن عمليات الإجلاء في حلب، فأوضح أنه تم إجلاء 44 ألف شخص، ونقلوا إلى إدلب في سوريا. في نفس السياق أعلن الجيش التركي أمس أن ثلاثين مدنيا على الأقل قتلوا، كما أصيب آخرون بجروح، بعد أن شن تنظيم داعش الأحد هجوما بمدينة الباب السورية لمنع الناس من الهرب. ويشهد محيط مدينة الباب قتالا محتدما بين تنظيم داعش ومقاتلي المعارضة السورية المسلحة التي تدعمها القوات التركية في إطار ما يسمى عملية درع الفرات. ونقلت وكالة الأناضول أن الجيش التركي قصف 113 هدفًا لتنظيم داعش شمالي سوريا، ودمر مخابئ ومواقع دفاعية، وأسلحة وعربات تابعة للتنظيم. وقال الجيش التركي في بيان سابق إنه «تم تحييد 68 متشددا من تنظيم داعش» في معارك وضربات جوية قرب الباب بريف حلب منذ ليل الجمعة، بينما قتل اثنان من عناصر المعارضة السورية المسلحة وأصيب ثالث. وكانت تركيا أرسلت الأحد قافلة تعزيزات عسكرية باتجاه المناطق الحدودية مع سوريا في إطار عملية درع الفرات. واحتدم القتال حول مدينة الباب الأربعاء الماضي حيث قتل جنود أتراك و138 من عناصر التنظيم في اشتباكات. يُذكر أن عملية درع الفرات انطلقت قبل نحو أربعة أشهر، وتهدف لطرد عناصر تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا. من جانبه جدد رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف أمس التأكيد على أن بلاده ستهيئ كل الظروف اللازمة لتنظيم مفاوضات حول سورية بين كل من روسيا وتركيا وإيران. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه القول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرج: «القرار حسب اقتراحكم: كازاخستان مستعدة لاستضافة كل الأطراف في مفاوضات في أستانة». وقال نزارباييف إنه نقل الاقتراح إلى نظيريه التركي والإيراني رجب طيب أردوغان وحسن روحاني هاتفيا أمس. وأضاف: «لقد وافقوا جميعا، وسنهيئ كل الظروف لهم للعمل واللقاء». كان نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، قد أعلن مؤخرا، أنه من المتوقع أن تنعقد محادثات سلام جديدة بشأن سورية بدعم من موسكو وأنقرة وطهران منتصف الشهر المقبل في كازاخستان. يذكر أن درجة الحرارة في العاصمة الكازاخستانية أستانا هذه الأيام تبلغ 19 درجة مئوية تحت الصفر.
مشاركة :