بعد أن نشرت وسائل إعلامية فرنسية صورا لذئاب رمادية تحاصر أبواب العاصمة باريس، ارتفعت الدعوات في أوروبا لإلغاء الحماية القانونية للذئاب، وذلك مع زيادة أعدادها في دول القارة وتهديدها للمدن بعد شكاوى المزارعين من هجماتها المتصاعدة على الماشية والأغنام في الريف. ووسط تأييد شعبي لتلك الدعوات يرى المطالبون بإلغاء قانون حماية الذئاب سابقة في ما حدث في ولاية واشنطن شمال غرب أمريكا، حيث ألغت السلطات هناك قانون اعتبار الذئب من الحيوانات البرية المهددة بالانقراض التي يمنع صيدها أو قتلها بعدما زادت أعداد الذئب الرمادي، وأصبحت تهدد قطعان الماشية والأغنام. وحسب أحدث الإحصاءات، يوجد 12 ألفا من الذئاب الفتاكة في أوروبا، وتقول جماعات حماية البيئة إن أعدادها لم تصل بعد إلى حد الخطر الذي يستدعي السماح بصيدها أو قتلها. وفي فرنسا افترست الذئاب تسعة آلاف رأس من الأغنام في مزارع مختلفة، وكان الذئب الرمادي اختفى من البلاد قبل قرن ليعود بعدما تسلل زوج منها من إيطاليا في مطلع تسعينيات القرن الماضي وتزاوجت وانتشرت. وفي ألمانيا، وجد أول زوج من تلك الذئاب مطلع القرن الماضي، ليصل عددها الآن إلى أكثر من 400 ذئب. وشوهد الشهر الماضي ذئب على الحدود بين بلجيكا ولوكسمبورج للمرة الأولى منذ 118 عاما.
مشاركة :