برلمانيون يحققون مع صديقة رئيسة كوريا الجنوبية في السجن

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول – الوكالات: تمكن عدد من النواب الكوريين الجنوبيين أخيرا أمس الاثنين من الاستماع الى اقوال المرأة التي تسببت ببدء إجراءات إقالة الرئيسة بارك غوين-هي، إثر اغراقها في فضيحة فساد ونفت كل التهم الموجهة اليها. وشون سون-سيل صديقة رئيسة كوريا الجنوبية منذ فترة طويلة، كانت رفضت في بادئ الامر جلسة استماع متلفزة مع النواب لكنها عادت والتقت عددا منهم في جلسة مغلقة. وهي حاليا في السجن إثر توجيه تهم الابتزاز اليها واستغلال السلطة للحصول على أموال ضخمة من كبريات الشركات الكورية الجنوبية ثم استخدامها لغايات شخصية. وحاول اعضاء اللجنة البرلمانية التي تقوم بالتحقيق في هذه الفضيحة المدوية التي أدت الى اطلاق اجراءات إقالة بارك في وقت سابق هذا الشهر، عدة مرات، الاستماع الى اقوال شوي سون-سيل لكنها تجاهلت طلباتهم. وبالتالي حضر النواب الى السجن ونظمت اللجنة جلسة استماع خاصة صباح أمس الاثنين على ان تبثها شاشات التلفزيون من داخل السجن الذي تحتجز فيه شوي سون-سيل في انتظار محاكمتها بتهم الاختلاس واستغلال السلطة. ويشتبه في ان صديقة رئيسة كوريا الجنوبية استغلت علاقتها بالسلطة ونفوذها لابتزاز مبالغ ضحمة من كبريات شركات البلاد. ورفضت شوي في بادئ الامر مغادرة زنزانتها، لكنها وافقت لاحقا على الاجتماع بأعضاء من اللجنة في جلسة مغلقة. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن النواب قولهم ان شوي نفت كل التهم الموجهة اليها بما في ذلك الادعاءات بأنها تواطأت مع الرئيسة وأنشأت مؤسستين مشبوهتين تم استخدامهما لاحقا لغايات شخصية. وذكرت يونهاب ان شوي أبدت في المقابل استعدادها لقضاء عقوبة بالسجن المؤبد واعتذرت من الشعب «لتسببها بفوضى». وقالت انها ليست في وضع جيد جسديا ومعنويا ورفضت الرد على اسئلة النواب خلال لقائهم معها الذي استمر قرابة ثلاث ساعات بحسب ما نقلت الوكالة. وقانونا لا يمكن إرغام شاهد على المثول امام لجنة تحقيق برلمانية. لكن رفض ذلك يؤدي الى ملاحقات بتهمة الازدراء قد تعرض الشاهد للسجن خمس سنوات. وكل يوم سبت يتظاهر عشرات آلاف الكوريين الجنوبيين في سيئول للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيسة في أوج اجراءات إقالتها بسبب قضية فساد. ويوم الاحد استمع القضاة الذين يتولون التحقيق القضائي في الملف الى إفادة شوي. وفي هذه القضية تتهم الرئيسة الكورية الجنوبية بـ«التواطؤ» مع صديقتها شوي سون-سيل. وفي وقت سابق أمس الاثنين، صادر محققون قضائيون وثائق خلال مداهمة منزل كيم كي شون الذي كان مديرا لمكتب بارك بين 2013 و2015.وكيم يقيم علاقات وثيقة منذ فترة طويلة مع عائلة بارك وخدم ايضا في ظل حكم والدها، العسكري بارك شونغ-هي الذي قاد البلاد على مدى 18 عاما بعد الاستيلاء على السلطة في 1979 اثر انقلاب عسكري.

مشاركة :