تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى مسألة استئناف مفاوضات جنيف؛ مشيرة إلى طرح عدد من ممثلي المعارضة السورية شروطا مسبقة لاستئنافها. جاء في مقال الصحيفة: رفض ممثلو المعارضة السورية الداخلية والخارجية الذهاب إلى جنيف ما لم يتم تنفيذ شروط محددة. أي يعني هذا عمليا إحباط الحوار لتسوية الأزمة السورية برعاية الأمم المتحدة. ويذكر أن مكتب ممثل المنظمة الدولية ستيفان دي ميستورا كان قد أعلن عن العزم على تنظيم جولة مفاوضات جديدة في 8 فبراير/شباط المقبل. وتعتقد بعض مجموعات المعارضة السورية بأن المشاركة في هذه الجولة من مفاوضات جنيف التي يخطط لها دي ميستورا تتطلب إما تنفيذ عدد من الشروط، أو اتخاذ تدابير تحضيرية، وبعكس ذلك فإن العدد الأكبر منها لن يحضر هذه الجولة. بهذا الصدد، قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة (معارضة خارجية) عبد الإله فهد إن المنظمة تطلب إدراج المسائل الإنسانية في جدول عمل مفاوضات جنيف. www.youtube.com عبدالإله فهد وأضاف: "نحن نساند وقف إطلاق النار وتدمير البلاد. وإذا كانت المفاوضات التي يقترحها دي ميستورا تساعد على التوصل إلى ذلك، فنحن مستعدون لحضور هذه الجولة من المفاوضات. ومع ذلك، من الصعوبة الحديث عن مدى صحة تقييم دي ميستورا للوضع، حيث لم تكن هناك عوامل حتى قبل يومين تشجع على إطلاق تصريحات بشأن استئناف المفاوضات. كما أنني أذكِّر بأن سبب انسحاب الائتلاف الوطني لقوى المعارضة من الجولة السابقة لمفاوضات جنيف، كان عدم رغبة أطراف مشارِكة أخرى مناقشة المسائل الإنسانية، لأنها باعتقادها خارج إطار جدول العمل. وعموما إذا كان الهدف من هذه الجولة هو الانتقال السياسي في سوريا فنحن سنحضرها بالطبع". من جانبه، قال رئيس مجموعة "حميميم" (معارضة داخلية) إليان مسعد لـ "إيزفيستيا" إن لديه أيضا شروطا مسبقة يصر على تنفيذها قبل انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في جنيف. Sputnik arabic.sputniknews.com إليان مسعد وأضاف: لقد استلمت من مكتب دي ميستورا معلومات عن العزم على استئناف مفاوضات جنيف في 8 فبراير/شباط 2017، ولكن هذا يمكن أن يحصل فقط بعد مؤتمر أستانا الذي تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يهدف أيضا إلى توحيد صفوف المعارضة. أما رئيس مجموعة "موسكو-القاهرة-أستانا" المعارضة قدري جميل، فأبدى استعداده للمشاركة في الجولة الجديدة لمفاوضات جنيف من دون شروط مسبقة. وقال: ليس لدينا أي شروط مسبقة. لقد تأخر الحوار، ويجب استئنافه. ونحن مستعدون للمشاركة ونأمل أن تصبح الجولة الجديدة آخر جولة لأننا لسنا بحاجة إلى حوار من أجل الحوار. فالأزمة السورية تتطلب تسوية سياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2254 بشأن تسوية النزاع. أما بشأن الاجتماع في أستانا فيمكنه أن يكون عاملا مساعدا. طبعا من المنطقي قبل جنيف عقد مثل هذا الاجتماع، على الرغم من أن تحديد موعده ليس مسألة مبدئية. وكان دي ميستورا قد أشار إلى أنه قبل استئناف المفاوضات في 8 فبراير/شباط المقبل، عليه إجراء "مشاورات شاملة" مع جميع أطراف النزاع، وكذلك مع اللاعبين الدوليين والإقليميين للتهيؤ لهذه الجولة. وكان الرئيس بوتين قد أعلن عن اتفاقه مع نظيره التركي أردوغان على إجراء لقاء في أستانا بين أطراف المعارضة السورية ووفد الحكومة السورية، وقد وافقت كازخستان على تنظيم هذا الاجتماع في أستانا. ويذكر أن آخر جولة من المفاوضات جرت أيام 13-27 من شهر أبريل /نيسان 2016 في جنيف، وانتهت من دون التوصل إلى أي اتفاق.
مشاركة :