نائب رئيس بلدية القدس الإسرائيلية مئير ترجمان، الذي يترأس لجنة التخطيط، عن مسعاه لتقديم خطط لبناء 5600 وحدة استيطانية إضافية في مراحل التخطيط الأولية. وبحسب "عير عميم"، فإن الوحدات الـ618 تتضمن 140 وحدة في بسغات زئيف، 262 في رمات شلومو و216 في رموت. وفي تعليق مقتضب الثلاثاء، أكد ترجمان انه لا يوجد أي نية لإلغاء محادثات اللجنة كرد على قرار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن مئات الوحدات الاستيطانية كانت على جدول أعمال اللجنة قبل التصويت في الأمم المتحدة. وأضاف "سنبحث كل ما هو مطروح على الطاولة بطريقة جدية". وكتب ترجمان على صفحته على موقع فيسبوك "لا تعنيني الأمم المتحدة أو أي أمر آخر يحاول أن يملي علينا ما نفعله في القدس". وأضاف "آمل أن تقوم الحكومة والإدارة الأميركية الجديدة بمنحنا المزيد من التقدم لمواصلة وتعويض النقص الذي تسببت به إدارة اوباما في ثماني سنوات" في إشارة إلى البناء الاستيطاني. انتقادات لمؤتمر السلام في فرنسا ويطالب النص الذي تم تبنيه الجمعة، إسرائيل بأن "توقف فورا وعلى نحو كامل جميع الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية" ويؤكد أن المستوطنات "ليس لها شرعية قانونية". وللمرة الأولى منذ 1979، لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) بينما كانت تساند إسرائيل في هذا الملف البالغ الحساسية. وقد سمح امتناعها عن التصويت بإقرار النص. واتهمت إسرائيل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك اوباما ب "التآمر" على إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. ويعيش اليوم حوالي 430 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وسط 2.6 مليون فلسطيني. وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 كانون الثاني يناير المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لإحياء جهود السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وعارضت إسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الاثنين بشدة المؤتمر، مشبها إياه بمحاكمة الضابط الفرنسي اليهودي الفرد دريفوس الذي اتهم بالخيانة في فرنسا العام 1894. ودعا ليبرمان يهود فرنسا إلى الانتقال لإسرائيل، معتبرا أن هذا "هو الرد الوحيد على هذه المؤامرة". بينما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب القرار الدولي مشيرا إلى انه "يمهد الطريق لنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي تدعو إليه فرنسا في منتصف الشهر المقبل"، آملا بان "يخرج المؤتمر بآلية دولية وجدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا".
مشاركة :