حلب/ مراسلون/ الأناضول واصلت الجيش السوري الحر، المدعوم من قبل القوات المسلحة التركية في إطار عملية درع الفرات، اليوم الثلاثاء، نزع الألغام التي زرعها تنظيم "داعش" في محيط مدينة الباب شمال شرقي محافظة حلب. وقال حسين راشد، أحد الخبراء في وحدة تفكيك الألغام ضمن الجيش السوري الحر، لمراسل الأناضول، إن الوحدة نجحت منذ تحرير مدينة جرابلس بمحافظة حلب، بتفكيك أكثر من 5 آلاف لغم وأنواع أخرى من العبوات الناسفة. ودعمًا لقوات "الجيش الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، في 24 أغسطس/ آب الماضي، حملة عسكرية بمدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات". ونجحت العملية في تطهير المدينة، وهي متواصلة في تطهير المناطق الحدودية المحيطة بها من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. وأضاف أن "داعش زرع ثلاثة أنواع من الألغام والعبوات الناسفة، الأولى يمكن التحكم بها عن بعد لاسلكيا، والثانية تنفجر عند الارتجاج، والثالثة وهي الأخطر نظرًا لقوتها التدميرية العالية، تتصل بأسلاك كهربائية طويلة، ويتم تفجيرها عن بعد". وأشار راشد إلى أن الوحدة تمكنت حتى اليوم من نزع ألغام وعبوات زرعها التنظيم في مواقع مختلفة من منطقة الباب وبلدات مارع وأخترين وتركمان بارح، وغيرها في ريف حلب الشمالي. وأردف راشد: "المفخخات تصنع عادة من أشياء نستخدمها في الحياة المدنية، وخاصة المواد المصنوعة من الألومنيوم. بعض المواد حظر إدخالها إلى مناطق التنظيم، مما قلل من قدرته على تصنيع المفخخات، إلا أنه تمكن لاحقًا من استعادة تلك القدرة بعد سيطرته على كميات كبيرة من المواد المتفجرة في مدينة تدمر وسط سوريا". من جهته، قال قاسم ناصر خبير آخر في وحدة تفكيك الألغام، إن "ريف حلب الشمالي لا زال يحتوي على نحو 20 حقل ألغام، والوحدة تعمل بكل جهد لتنظيف المنطقة من ألغام داعش". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :