العميد العتيبي: المؤسسات العقابية لا تفرق بين مواطن ووافد

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جاءت فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد في نسخته الخامسة، التي افتتحها سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي، مدير عام الأمن العام، أمس الأول بمجمع الجلف مول، لتسلط الضوء على الرسالة الإنسانية لوزارة الداخلية بتسويق منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والتي يتم بيعها عبر الموقع الإلكتروني للوزارة. وأكد العميد محمد سعود العتيبي، مدير إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية، أن النزيل مثلما عليه من واجبات يلتزم بها بعد إنهاء محكوميته، فإن له حقوقا على المجتمع والدولة تتمثل في تأهيله وإرشاده وتوعيته بما يصلح مستقبله والقادم من حياته. وأضاف أنه يتم تأهيل النزلاء من ناحية الرعاية الطبية أو السلامة النفسية أو التأهيل العلمي والحرفي، كما أن المؤسسات العقابية والإصلاحية لا تفرق بين مواطن ووافد في المعاملة والرعاية، وذلك من منطلق ديننا الإسلامي أولا، وتطبيقا للقواعد النموذجية للأمم المتحدة، الخاصة برعاية وتأهيل النزلاء، فهم في النهاية بشر أخطؤوا وعلينا أن نعاملهم من هذا المنطلق. وأوضح العميد محمد سعود العتيبي أن هناك إقبالا كبيرا على شراء القطع الفنية التي تـشـمـل الــلــوحــات والــصــنــاديــق والــطــاولات والمراكب وغيرها من المنتجات التي يقوم النزلاء بتصنيعها داخل ورش إدارة المؤسسات العقابية، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني لــوزارة الداخلية بـاسـم المتجر الإلكتروني لمنتجات النزلاء (inmateproducts@moi.gov.qa)، منوها بمـنـتـجـات الورش التي تـلـقـى إشــــادة واسـعـة حتى على المستوى الخليجي مـن خـلال المعارض الخارجية التي تشارك فيها. توفير الرعاية الطبية والوقائية والعلاجية تعتبر الرعاية الصحية من أهم الخدمات التي تقدم في المؤسسة والتي تكفل للنزيل الرعاية الطبية والوقائية والعلاجية، حيث يوجد في المؤسسة عيادة متكاملة بكافة التخصصات مزودة بالمعدات والأجهزة اللازمة ويتم علاج معظم الحالات المرضية في العيادة الملحقة بالمؤسسة، كما يتم رعاية النزلاء نفسيا فعند دخـول أي نـزيـل جديد يقـوم المحلل النفسـي بفحصـه نفسيـاً بعد الفحـص العضـوي من جانب الطبيب العـام، فإذا كان يعـاني من مـرض نفسي حـول إلى الطبيب النفسي المتـواجـد بالمـؤسسـة، وفي حالات الإدمـان يكـون دور الطبيب النفسـي هو مـواصلـة العـلاج ومن ثَم تأهيـل المـدمـن الذي بـدأ علاجـه بوحـدة الإدمـان وفي حال اكتشاف الإدمان عند دخـولـه يتم تشخيـص حـالتـه ومن ثَم تبـدأ مـرحلـة العـلاج. كما يتم تأهيل النزيل ثقافيا بهـدف تـوسيـع أفق التفكير للنزيل وتنمية نوازع الخير الكامنة في شخصيتـه لإحـداث تغيير إيجـابي في سلوكـه وتصـرفاتـه داخل المـؤسسـة وبعد الخـروج منها، حيث يوجد في المؤسسة مكتبـة عـامـة تضم العـديـد من الكتب والمجلدات الـدينيـة والثقـافيـة والعلمية يـرتادها النزلاء في مجمـوعـات منظمـة ويتم إعـارتهـم الكتب، كما وفـرت المـؤسسـة أجهـزة تلفاز لمشـاهـدة القنوات الرياضية والثقافية والإخبـاريـة والقنـوات المحليـة. توفير الرعاية والتأهيل خلال فترة قضاء العقـوبـة تسعى إدارة المـؤسسـات العقـابيـة والإصـلاحيـة من خلال هذه البرامـج إلى رعـايـة وتأهيـل الـنزلاء خـلال فتـرة قضـاء العقـوبـة داخـل المـؤسسـة؛ وذلك بهـدف تحقيـق التكيف الاجتمـاعي والتـوافـق النفسي للنزيـل مع المجتمع، بجانب تـدعيـم الجـوانب الـدينية والثقافية والمهنية والتعليمية والتـدريبيـة والـرياضية لـديهـم، حتى يخرجوا أسويـاء للمجتمع ولا تدفعهم الظـروف للعـودة للجـريمـة مـرة أخرى. وتقوم المؤسسات العقابية بالرعاية الاجتماعية للنزلاء خلال فترة العقوبة وقبل الإفراج وبعده، بهدف تحقيق التكيف الاجتماعي والتوافق النفسي للنزيل مع المجتمع وكذلك تقبل المجتمع للنزيل بعد الإفراج عنه لكي يصبح فرداً سوياً وعضواً صالحاً وفاعلاً ولا تدفعه الصعوبات التي تواجهه إلى العودة لعالم الجريمة مره أخرى. كما تلعب البرامج الدينية والوعظ والإرشاد دوراً هاماً في عملية الإصلاح والتأهيل الاجتماعي للنزيل، وبواسطة هذه البرامج يستيقظ ضمير النزيل وتتغير مواقفه واتجاهاته الاجتماعية الخاطئة، ويكتسب أنماطاً سلوكية مقبولة اجتماعياً وفي هذا الإطار يتم استضافة الوعاظ الدينيين كما تقام مسابقات دينية داخل المؤسسات العقابية. متجر إلكتروني لتسويق منتجات النزلاء أسست إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية متجرا إلكترونيا لتسويق منتجات النزلاء من الصناعات الحرفية واليدوية بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالفائدة المادية والمعنوية، وذلك في إطار سعي وزارة الداخلية لتأهيل وإعداد نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية بما يسهم في اندماجهم في المجتمع وانخراطهم في سوق العمل بعد قضاء فترة محكوميتهم، وجاءت فكرة تأسيس المتجر الإلكتروني تعزيزاً لثقة النزيل بنفسه وتحفيزه على الصناعة والابتكار واستجابة لرغبة زوار جناح منتجات النزلاء في المعارض التي تقام على هامش الفعاليات المختلفة بالدولة. وتتميز منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية بالجودة العالية ومطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة لدى الدولة، كما تتميز بتصاميمها المحاكية للثقافة الشرقية وصناعتها اليدوية الجيدة وأسعارها المناسبة. ويمكن لزوار المتجر الإلكتروني لمنتجات النزلاء إجراء طلب لشراء منتج معين بكل سهولة ويسر من خلال الضغط على زر «اطلب المنتج الآن» وذلك بعد استعراض صور المنتج والاطلاع مواصفاته، ومن ثَم تعبئة النموذج الإلكتروني المرفق وإرساله ويتم بموجب ذلك حجز السلعة وإصدار «وصل» للمراجعة واستلام المنتج ويتم تسليم المنتج مجانا من خلال إدارة المؤسسات العقابية. وتصنع هذه المنتجات من الخامات الأولية المتوفرة في البيئة المحلية، وفي سبيل تحقيق جودة عالية لمنتجات النزلاء فقد حرصت إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية على تدريب النزلاء وتشجيعهم على الابتكار، فتم إنشاء مراكز لتعليم فن الرسم والنجارة وورش للحدادة وغيرها من الحرف الأخرى، وتعمل هذه المراكز على تنمية قدرات النزيل وإكسابه خبرات مهنية جيدة بالتعاون مع مدربين من ذوي الخبرات والمهارات الفنية العالية، فضلاً عن توفر بيئة عمل مناسبة للإبداع والابتكار.كما يتم تأهيل النزيل ثقافيا بهـدف تـوسيـع أفق التفكير للنزيل وتنمية نوازع الخير الكامنة في شخصيتـه لإحـداث تغيير إيجـابي في سلوكـه وتصـرفاتـه داخل المـؤسسـة وبعد الخـروج منها، حيث يوجد في المؤسسة مكتبـة عـامـة تضم العـديـد من الكتب والمجلدات الـدينيـة والثقـافيـة والعلمية يـرتادها النزلاء في مجمـوعـات منظمـة ويتم إعـارتهـم الكتب، كما وفـرت المـؤسسـة أجهـزة تلفاز لمشـاهـدة القنوات الرياضية والثقافية والإخبـاريـة والقنـوات المحليـة.;

مشاركة :