تعتزم سوق أبو ظبي المالية تدشين خدمة البيع على المكشوف الفني في الربع الأول من العام القادم، حسب ما أكده الرئيس التنفيذي للسوق عبدالله البلوشي. فيما أشار عدد من المتخصصين لـ«عكاظ» إلى أن هذه الخدمة تضيف عددا من المزايا للسوق، إذ تسهم في رفع مستوى السيولة الاستثمارية، وتواكب أسواق المال العالمية. وفي هذا الإطار؛ يؤكد المحلل المالي هشام الوليعي أن هذه الأداة ستطرح للتحوط من هبوط الأسواق، وتستخدم عادة من جانب المستثمرين طويلي الأجل، كما تستخدمها الأسواق للمضاربة، واصفا هذه الخطوة بـ«العربون» الذي يقدمه المستثمر لشركة الوساطة لحجز أسهم إحدى الشركات، وفي حال هبط السهم يلجأ لشرائه. وعن آليات مكاسب هذا النوع من البيع، أفاد أن خسارة المستثمر من البيع على المكشوف تكمن عند ارتفاع السوق، وتتحقق مكاسبه عند الانخفاض. وأضاف أن إيجابيات هذا السوق تتمثل في دعم الأسواق الصغيرة والناشئة، لتكثيف التداول وتنشيط السوق والسيولة في بعض الأسهم، خصوصا أن شركات الوساطة لا تمنى بأي خسائر جراء هذه الخطوة، فدورها ينحصر في إقراض المستثمر، دون تأثرها بأي مكاسب أو خسائر، بل تساهم في تكثيف التداولات، ووصف البيع على المكشوف بالوعاء الاستثماري الذي يستخدم للتحوط أو المضاربة. في المقابل، أوضح عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة تجارة وصناعة جدة هشام كوشك أن هذا النوع من التداولات مطلب مهم لأي سوق، على اعتبار البيع المستقبلي أحد أهم متطلبات الأسواق المالية، فأداتا البيع على المكشوف تعدان عكسية للبيع المستقبلي، ووجودهما يكثف عمليات التداولات في الأسواق، كون المستثمر في الأداة الأولى يحقق أرباحا لدى انخفاض السوق، أما الأداة الثانية فتحقق أرباح المتداولين عند ارتفاع السوق.
مشاركة :