اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن تنظيم داعش، أعدم ميدانياً 13 شخصاً على الأقل بينهم طفلان، إثر انتفاضة في قريتين في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 مع انطلاق عملية استعادة مدينة الموصل. واوضحت المنظمة إن “عمليات الإعدام، التي تشكل جرائم حرب، وقعت في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين والواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش من القريتين”. وعلقت لمى فقه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش قائلة : “رد داعش على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها والمدنيين الذين لم يشاركوا، خارج إطار القانون. على قوات الأمن التي تأسر مقاتلي داعش التحقيق بشكل صحيح في مشاركتهم في جرائم حرب مماثلة”. اختبأ القرويون الذين أطلقوا النار على مقاتلي داعش في قرية الحود، ذلك الصباح في منازل مختلفة بعد نفاد ذخيرتهم. وصل مزيد من مقاتلي التنظيم بعد الظهر، إلى قرية الحود وشرعوا بالبحث عن المهاجمين ومن ثم قاموا بتصفيتهم وإلقاء جثثهم في الشارع. وأعطت المنظمة مثلا عن طريقة الإعدامات وقالت إن مقاتلي داعش ذهبوا إلى شخص يدعى “سليمان” (44 عاما)، واقتادوه مع ابن أخيه (14 عاما) الذي لم يشارك في الانتفاضة وأعدموهما وألقوا جثتيهما في الشارع. كما استولى تنظيم داعش على أراض شاسعة في محافظة نينوى في حزيران/يونيو 2014 ونفذ التنظيم عمليات إعدام واسعة ضد قوات الأمن.
مشاركة :