أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش بأن "داعش" أعدم ميدانيا 13 شخصا على الأقل من بينهم صبيان، إثر انتفاضة قروية ضد التنظيم منذ شهرين في قريتي الحود واللزاكة جنوب الموصل بالعراق. وأوضحت المنظمة الحقوقية عبر تقرير أصدرته الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول بحسب إفادات السكان المحليين، "أن عمليات الإعدام التي تشكل جرائم حرب، وقعت في قريتي الحود واللزاكة المتجاورتين، الواقعتين على بعد 50 كلم جنوب الموصل في أكتوبر/تشرين الأول، إثر محاولات محلية لطرد مقاتلي داعش منهما". ودعت المنظمة في بيانها قوات الأمن العراقية للتحقيق بشكل مناسب، في جرائم الحرب المزعومة، "إذ يتوجب على سلطات القضاء الجنائي العراقي إجراء تحقيقات، وفقا للمعايير الدولية الواجبة، في جرائم الحرب المزعومة التي يرتكبها تنظيم داعش، يجب محاكمة من تثبت مسؤوليته الجنائية بشكل مناسب، إن كانوا محتجزين لدى الحكومة". وجاء في تقرير المنظمة أنه في صباح 17 أكتوبر/تشرين الأول، و"مع اقتراب قوات الأمن العراقية، هاجم نحو 30 قرويا في اللزاكة و15 في الحود عناصر داعش لطردهم من القريتين، ما أسفر عن مقتل 19 من مقاتلي التنظيم". وفي هذا السياق قالت لمى فقيه، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رد داعش على انتفاضة القرويين بإعدام المشاركين فيها والمدنيين الذين لم يشاركوا". وتابعت فقيه "بعد عامين من انتهاكات تنظيم داعش وإفلاته التام من العقاب، تحظى الحكومة العراقية بفرصة تحقيق العدالة الحقيقية لبعض ضحايا التنظيم، على النيابة العامة إيلاء اهتمام خاص لجرائم الحرب التي ارتكبها داعش ضد الذين أجبروا على العيش تحت سيطرته". هذا وسيطر داعش على قريتي الحود والزاكية في يونيو/حزيران 2014، ونقلت المنظمة عن سكان القرية أنهم عاشوا في خوف دائم من العقاب تحت سيطرة داعش، بما يشمل عقوبة القتل لأنشطة مثل التدخين أو استخدام الهاتف المحمول. المصدر:hrw.org نتاليا عبدالله
مشاركة :