سوريا - رويترز: قال مقاتلو المعارضة ونشطاء أمس إن جيش النظام صعد قصفه الجوي لواد تسيطر عليه المعارضة المسلحة شمال غربي دمشق في إطار هجوم بدأ الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التي يسري فيها ينبوع رئيسي تستمد منه العاصمة معظم إمداداتها من المياه. وأضافوا أن الجيش قصف عددا من البلدات في وادي بردى الذي يقع على بعد نحو 18 كيلومترا شمال غربي العاصمة في إطار هجوم كبير بدأه يوم الجمعة على منطقة بردى، وتابعوا أن الحرس الجمهوري وجماعة حزب الله اللبنانية يسيطران على الطرق المؤدية إلى البلدات في الوادي ومنحدرات الجبال المحيطة بالمنطقة. وقال سكان محليون إن القتال تركز أمس على قرية بسيمة على طرف الوادي حيث يسعى الجيش وحلفاؤه للتوغل أكثر في جيب يضم عشر قرى يقطنها ما يقدر بنحو 100 ألف شخص. وذكر مقاتلون من المعارضة أن الجيش يسعى لإجبارهم على الرحيل وإلا سيواجهون حربا شاملة كما جرى في حلب وقال أبو البراء وهو قائد في جماعة أحرار الشام المعارضة في المنطقة "يصعدون حتى يدفعونا لاتفاق استسلام وإحنا ما راح نسلم أرضنا". وأشار إلى أن النظام يعمد إلى محاولة سحق المعارضة المسلحة بوتيرة ثابتة حول العاصمة وبدعم من القوات الجوية الروسية وجماعات مقاتلة تدعمها إيران من خلال سلسلة مما يعرف باتفاقيات تسوية وهجمات للجيش. وقال إن القصف الجوي تسبب في خروج محطة ضخ المياه الرئيسية لينبوع عين الفيجة من الخدمة وينقل خط إمداد تحت الأرض في المنطقة نحو 65 بالمئة من المياه إلى أحياء دمشق. وأظهرت صورة التقطها مقاتل من المعارضة انهيار سقف محطة الضخ وأظهرت عدة لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي أضرارا وحرائق وأعمدة دخان تتصاعد بالقرب من محطة الضخ. وأظهرت لقطات أخرى منازل لحقت بها أضرار. وذكر مقاتلون من المعارضة وسكان أن القصف أسفر أيضا عن مقتل 14 مدنيا وأصاب مركزا طبيا ووحدة للدفاع المدني في المنطقة المحاصرة التي تحصل على إمدادات محدودة من الغذاء والوقود.
مشاركة :