فرس البحر يثير اهتمام العلماء بغرابة أطواره

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تثير بعض الحيوانات اهتمام العلماء بغرابة أطوارها، إلا أن حيوان فرس البحر احتل رأس قائمة أكثر الحيوانات إثارة للاهتمام لدى العلماء، إذ أن تصرفات جديدة عدة طرأت على سلوك هذا الحيوان استدعت العلماء إلى النظر فيها وتبين أسبابها. وذكرت مجلة «نيتشر» العلمية أن العلماء قالوا إن حيوان فرس البحر هو الذي يحمل ويضع الصغار، إضافة إلى أنه لا يملك أسناناً، ولا يبحث عن الطعام وإنما ينتظر قدومه إليه. وأوضح فريق من الباحثين الألمانين أن هذه الخاصيات الجسدية والتصرفات الغريبة تطورت لدى فرس البحر على مر الزمن، ولحل اللغز بدأ فريق من الباحثين من مدينة كونستانس الألمانية هذا الحيوان وتبين لهم أن هذه التطورات تعود إلى تغييرات جينية طرأت على فرس البحر على مر العصور. وبينت الأبحاث أن فرس البحر فقد أسنانه، وذكر الفريق أن وجود الأسنان لدى السمك ولدى الإنسان يعود إلى عدد من الجينات، التي فقدها فرس البحر على مر الزمان، إضافة إلى أنه لا يحتاج إلى أسنان نظراً إلى أنه لا يمضغ الطعام، بل يمتصه عبر خرطومه. وأوضح الفريق أن فرس البحر فقد أيضاً جينات أخرى مسؤولة عن حاسة الشم، إلا أنه ما زال يتمتع بحاسة بصر قوية من خلال عينين تتحركان بشكل مستقل عن بعضهما، ما يتيح له النظر إلى الأمام والخلف في آن واحد، ما يجعل حاسة الشم تلعب دوراً ثانوياً لديه. وبين العلماء أن عدم وجود زعانف تحت بطن الفرس تشير إلى فقدانه جيناً آخر، إذ أن الزعانف لدى السمك تلعب دوراً مماثلاً لدور الرجلين لدى الإنسان، إذ أن كل كائن لديه جينات مسؤولة عن وجود أطراف أمامية وخلفية، وفرس البحر يفتقد هذا الجين. وذكر فريق البحث أن تضاعف الجينات قد يكون وراء حمل الذكر وليس الإنثى في حيوان فرس البحر، إذ أن عملية التزاوج تتم عبر نقل بيوض الأنثى إلى أكياس موجودة في جسد الذكر الذي يعمل على تخصيبها داخلياً ويحملها داخله حتى تفقس ليطلق النسل المكتمل في البحر.  

مشاركة :