تختلف التركيبات البشرية و تتنوع بين البشر وأحد نقاط الإختلاف القدرة على تحمل الألم أو المرض، و في دراسة طبية جديدة وجدت أن الأشخاص الذين يملكون قدرة أكبر على التحمل هم أقل تعرض للأمراض القلب، فكيف ذلك؟ توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة الرابطة الأمريكية لطب القلب إلى أن الأشخاص الأكثر قدرة على تحمل الألم يزداد لديهم خطر الإصابة بنوبة قلبية صامتة.والنوبة القلبية الصامتة هي التي لا تترافق بأعراض واضحة، وخاصة الألم صدري، الذي هو العرض الأكثر شيوعا للنوبات القلبية. وتقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة أندريا أوهرن: يدرك العديد من الناس بأن الألم الصدري هو أحد أعراض النوبة القلبية، ولذلك يهرعون إلى طلب المساعدة الإسعافية عند الشعور بمثل ذلك الألم. ولكن ما يجهله الكثيرون بأن العديد من النوبات القلبية تمر مرور الكرام دون أن تشخص أو يعلم المرضى بها. وعلى الرغم من أن أسباب النوبات القلبية الصامتة لا تزال مجهولة، إلا أن ارتفاع عتبة الألم قد يكون أحد العوامل المرتبطة بها وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين عانوا من نوبات قلبية صامتة فيما مضى كانت لديهم عتبة ألم مرتفعة أكثر من أقرانهم الذين طلبوا الرعاية الطبية لإسعافهم من نوبة قلبية صريحة.وعندما تعمّق الباحثون أكثر، وجدوا بأن العلاقة بين ارتفاع عتبة الألم وزيادة خطر النوبة القلبية الصامتة كانت أكثر وضوحاً لدى النساء منها لدى الرجال. وفي معرض التعليق على الدراسة، تقول الدكتورة نيتساجولدبيرج، المديرة الطبية ببرنامج صحة النساء بجامعة نيويورك الأمريكية: أعتقد بأن هذه النتائج مثيرة للاهتمام، والذي ينبغي علينا فعله هو إرشاد الناس إلى أن الألم الصدري ليس العرض الوحيد للنوبة القلبية، وأن هناك ثمة أعراض أخرى مثل ألم أعلى الظهر، أو ألم الفك، أو قصر التنفس، أو الغثيان، أو الألم المشابه للحرقة المعدية.
مشاركة :