ثلاثة أشهر، هي المدة التي تحتاجها القوات العراقية، بحسب الرئيس العراقي حيدر العبادي، حتى تقضي على تنظيم داعش نهائيا في مدينة الموصل، آخر معقل للتنظيم المتطرف في العراق، حيث يسيطر التنظيم عليها منذ ألفين وأربعة عشر وكان العبادي صرح سابقا بأنه ستتم استعادة السيطرة على الموصل مع نهاية العام الحالي، ولكن القادة العسكريين يقولون إن العملية أبطئت، لأجل حماية المدنيين الذين بقي أغلبهم في منازلهم، ولم يهربوا كما كان متوقعا وإجابة عن تعليق أحد القيادات الأمريكية التي تقود التحالف ضد داعش، من أن العملية العسكرية قد تستغرق سنتين لدحر التنظيم من سوريا والعراق، قال العبادي: كان الجانب الأمريكي متشائما جدا سابقا، وكان يتحدث عن مدة طويلة جدا، ولكن بفضل النجاحات الباهرة التي حققها مقاومونا الأبطال والشجعان في القضاء على داعش، فإن ذلك جعل المدة تخفض إلى سنتين فيما تعلق بسوريا والعراق، وأتصور أن المدة في العراق ستقتصر على ثلاثة أشهر وقد تمكنت القوات العراقية مؤخرا من السيطرة على شرقي الموصل، التي تعرضت لهجمات مضادة على أيدي عناصر داعش ما دفع بمئات المدنين إلى الهرب، وقد تم نقلهم إلى مخيمات للنازحين، وكان حوالي مائة ألف مدني فروا من الموصل بحسب منظمات دولية للهجرة ويقول أحد أهالي الموصل : هربنا من الموت، غادرنا عبر حي الوحدة إلى أن وجدنا الفرقة التاسعة التي جلبتنا إلى هنا. تركنا كل شيء وراءنا، بيوتنا وأغراضنا. الحياة في ظل داعش سيئة وهم يعاملوننا بسوء، لا أحد عنده مال، وقد أخذنا أطفالنا إلى المخيم، حتى نقدر على العيش ومنذ أكثر من شهرين من بداية عملية تحرير الموصل، استعادت القوات العراقية ربع مساحة المدينة، ولكن التنظيم المتطرف ما زال يسيطر على تل عفر والقائم والحويجة