رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "نهائيا" يحتاج ثلاثة أشهر في الوقت الذي تخوض فيه قوات مدعومة من الولايات المتحدة معارك لطرد المتشددين من معقلهم الحضري في الموصل. ولا تتقاطع هذه التصريحات الايجابية مع الصعوبات التي تواجهها القوات المسلحة العراقية بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من الموصل التي يسيطرون عليها منذ حزيران/يونيو 2014. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، وعد العبادي باستعادة ثاني مدن العراق "قبل نهاية العام". واعلنت قوات الجيش العراقي الخميس مقتل 23 شخصا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة بتفجير ثلاث سيارات مفخخة استهدفت سوقا شعبية في بلدة كوكجلي الواقعة شرق مدينة الموصل. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاعتداء. وتواجه القوات العراقية مقاومة شرسة من الجهاديين الذي يعتمدون على الانتحاريين والمركبات المفخخة والقناصة. وعندما سئل عن رأيه في قول قائد بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال "الأمريكان كانوا متشائمين جدا سابقا يتحدثون عن مدد جدا طويلة بس النجاحات الباهرة اللي حققها المقاتلين الأبطال والشجعان في القضاء على داعش خلت تخفض هذه المدة إلى سنتين. أتصور بالعراق ربما ثلاثة أشهر وسيتم القضاء نهائيا" على التنظيم الجهادي واستعادت قوات النخبة العراقية بعد أكثر من شهرين من العملية ربع المدينة لكنهم دخلوا في وقفة تعبوية مخططة مسبقا هذا الشهر. وقال قائد ميداني أميركي الاثنين إن القوات العراقية ستستأنف هجومها في الأيام المقبلة في مرحلة جديدة من العملية ستشهد نشر الجنود الأميركيين في مناطق أقرب إلى خطوط الجبهة داخل المدينة. وتسيطر الدولة الإسلامية على الموصل منذ يونيو/حزيران 2014. وبجانب الموصل لا يزال التنظيم يسيطر على بلدات تلعفر والقائم والحويجة والمناطق المحيطة بها. ومن المرجح أن تنهي السيطرة على الموصل طموحات الدولة الإسلامية في الخلافة لكن المقاتلين قد يظلون مصدرا للتمرد في العراق وينظمون أو يوعزون بهجمات على الغرب.
مشاركة :