اليابانيون يرحبون بزيارة آبي التاريخية إلى بيرل هاربور باعتبارها رسالة لترامب

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رحب اليابانيون، الأربعاء، بزيارة رئيس الوزراء شينزو آبي إلى بيرل هاربور باعتبارها بادرة تاريخية، لكن أيضا رسالة سياسية إلى الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب. وبثت محطة التليفزيون الياباني الرسمية إن إتش كي مباشرة حوالى الساعة السابعة صباحا (الثلاثاء 22,00 ت ج) الخطاب، الذي ألقاه آبي بعد زيارة نصب يو إس إس اريزونا، الذي بني فوق حطام السفينة التي أغرقها القصف الياباني في 7 كانون الأول/ديسمبر 1941. وهي أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى النصب الذي أقيم في بداية ستينات القرن الماضي لتكريم ذكرى 1177 أمريكيا سقطوا عندما دمر الطيران الياباني السفينة الحربية في الهجوم. وقال البحار الياباني السابق شيزوهيكو هاراغوشي (95 عاما)، الذي شاركت وحدته في هجوم بيرل هاربور قبل 75 عاما، لتليفزيون اساهي، إنه تأثر كثيرا عندما سمح تصريحات آبي الذي أشاد بالمصالحة. من جهته، قال كونيوشي تاكيموتو (95 عاما) الميكانيكي السابق في البحرية الذي انضم إلى الأسطول الياباني عند تنفيذ الهجوم، إن الخطاب كان رسالة جميلة تعكس مشاعر الأمريكيين واليابانيين على حد سواء. لكنه أسف لأن تصريحات آبي تصطدم بما يقوم به، مثل إرسال جنود يابانيين إلى مناطق نزاع في الخارج وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وبالواقع خاض آبي معركة لإصلاح قوانين الأمن الوطني بهدف تعديل قسم من الدستور السلمي لليابان وتوسيع الصلاحيات الخارجية لقوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني). في المقابل طغت على زيارة آبي بعض الشيء، زيارة أحد وزرائه إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو، المخصص لتكريم قتلى اليابان خلال الحروب الحديثة والذي يعتبر في آسيا رمزا للتاريخ العسكري الياباني. واعتبر هاروكو ساتو استاذ السياسة الدولية في جامعة أوساكا حول توقيت هذه الزيارة، قائلا من المرجح أن تترك أثرا سلبيا على دبلوماسية اليابان وتمس بالصورة الإيجابية التي تركتها زيارة آبي التاريخية. عرفان حيال أمريكا وتساءل تاكيموتو حول المرحلة، التي ستلي انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان إلى جانب آبي. والتحية التي وجهها رئيس الوزراء الياباني لضحايا الهجوم الياباني في كانون الأول/ديسمبر 1941 وأشادته بالعلاقة بين البلدين كحليفين يعتبرها الخبراء السياسيون بحكم الأمر الواقع على أنها إشارة موجهة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وكان قطب العقارات الأمريكي دعا في تصريحات علنية إلى إعادة النظر في بنود هذه العلاقة الثنائية التي رسمت بعد الحرب وسبع سنوات من احتلال الأمريكيين لليابان. وألمح ترامب خصوصا إلى أنه على اليابان أن تساهم ماليا بشكل أكبر في دفاعها إذا أرادت الاحتفاظ بالحماية الأمريكية. وفي خطابه حرص آبي على شكر أمريكا على مساعدتها في إعادة إعمار اليابان في أثناء خروجها من الحرب. وقال تاكاشي ريوزاكي الأستاذ في جامعة ريوتسو كيزاي، إن آبي أراد بذلك استمالة الرأي العام الأمريكي الذي انتخب ترامب وإثارة مشاعر الاعتزاز الوطنية وبدلا من تقديم اعتذارات، اختار آبي توجيه رسالة امتنان لأمريكا. وسيكون على آبي التعايش مع ترامب وقد بدأ بالقيام بخطوات حيث أصبح أول قائد أجنبي يلتقي ترامب بعد فوزه في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر. وحاول الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا الطمأنة صباح الأربعاء قائلا نعتقد أن العلاقة اليابانية-الأمريكية لن تتغير، رغم تولي إدارة ترامب مهامها. وبحسب الصحافة اليابانية، فإن محادثات جارية لتنظيم لقاء جديد بين آبي وترامب بعد أسبوع على انتقال السلطة. وراقبت الصين عن كثب زيارة آبي حيث لفتت الصحف الى تشديده على العلاقات مع الولايات المتحدة على حساب آسيا. وكتبت صحيفة جلوبال تايمز القومية إذا أرادت اليابان فعليا المصالحة حول قضايا تاريخية، فإن آبي اختار الوجهة الخاطئة، مشيرة إلى أنه عليه زيارة نانجينج، موقع المجزرة التي ارتكبتها اليابان في 1937 أو أماكن أخرى في الصين. كما دعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج إلى تقديم اعتذار صادق للدول الآسيوية، التي عانت من التدخل العسكري الياباني.

مشاركة :