وثقت جمعية حماية الأسرة بجدة الدكتورة فاطمة العقيل حالة عنف خلال الشهرين الماضيين، لأشخاص تحرشوا بفتاة قريبتهم. وأوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية حماية الأسرة بجدة الدكتورة فاطمة العقيل: أن الجمعية تقوم باستقبال الحالات المعنفة والمحولة من المستشفيات، أو مراكز الشرطة، أو مستشفيات الصحة النفسية، أو دار الحماية الاجتماعية، أو وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى استقبال الحالات التي تأتي مباشرة للجمعية عن طريق الحضور الشخصي للحالة أو لأقاربها. وباشرت الجمعية خلال العام الماضي 1437هـ، أكثر من 215 حالة في محافظة جدة، منها 110 حالات عنف جسدي و24 تحرشاً جنسياً، و4 حالات اغتصاب، وحالة قتل واحدة، و3 حالات إنكار نسب، و71 واقعة عنف لحالات اجتماعية، وحالتين لغير السعوديين. وأشارت العقيل في حديثها لـ إلى أنه يُشترط لمباشرة الحالة التأكد من وقوع العنف -بمختلف أشكاله- وذلك بإحضار تقرير طبي، أو تسجيل واقعة الاعتداء بمركز شرطة، إضافة إلى إحضار الأوراق الثبوتية. وأضافت: تقدم الجمعية حوالى 4 خدمات رئيسية للحالات المعنّفة، مثل برامج التوعية والتثقيف، وبرامج أخرى للتدريب والتأهيل، كما تتم إقامة برامج ترفيهية لهم بحسب المرحلة العمرية، إضافة إلى ذلك يتم تقديم برامج مساعدات عينية لها ولعائلتها مثل (السلة الغذائية)، ودفع متأخر الإيجارات، ومنحهم كوبونات شرائية من المراكز التجارية -بحسب الاحتياج المادي-، وتسديد الرسوم المدرسية، إلى غيرها من الخدمات الاجتماعية الأخرى. وبينت أن الجمعية تسعى حاليا لإقامة جسور تواصل مع المستفيدين لتحقيق رضاهم وتنمية الموارد المالية واستقطاب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة وتطوير العمل المؤسسي والنظم التقنية وإقامة شراكات إستراتيجية مع الأطراف ذات العلاقة وتطوير النظم التسويقية، منوّهة بأن أهم العوائق التي تواجههم هي عدم تجاوب بعض الجهات ذات العلاقة، للحصول على إثبات العنف بصورة سريعة، وأيضا عدم توفر سكن للمعنفات يغطي عدد الحالات المعنفة.
مشاركة :