اختتم برنامج البيرق بجامعة قطر دورته الثانية عشرة في مسار "أنا أكتشف علوم المواد" بمشاركة 197 من طلبة المدارس الثانوية الذين سجلوا 46 مشروعا مبتكرا تقدم حلولا إبداعية لكثير من المشاكل التي تواجه الإنسان والشركات والمصانع محليا وعالميا . وشملت تلك الابتكارات التي خضعت لتقييم من قبل متخصصين في الشركات القطرية والعالمية الرائدة في مجال النفط والغاز، (منها راس لفان، الكهرباء والماء، دولفين للطاقة، وغيرها) مجالات متعددة من علوم المواد، كالمستشعرات الذكية، البوليمرات، محاكاة الضوء في عالم النانو والخرسانة. وكانت الفرق الطلابية المشاركة في هذا المسار قد أكملت ورشة مكثفة من قبل فريق البيرق في المختبرات العلمية، حيث قاموا بتجارب علمية صممت لتمكين الطلبة من استنباط المفاهيم العلمية بأنفسهم ومن ثم تحفيزهم للاختراع والابتكار. وأوضح الدكتور ناصر النعيمي مدير مركز المواد المتقدمة في جامعة قطر خلال الحفل الختامي للبرنامج أن مسار "أنا أكتشف علوم المواد" لطلبة المدارس الثانوية من أهم مسارات برنامج البيرق نظرًا لكونه يُسهم في تعريف طلبة المدارس بدور جامعة قطر في إجراء بحوث هامة تلبي احتياجات المجتمع القطري، كما يعزز شغف الطلبة بالبحث العلمي وتطبيقاته المختلفة في الحياة. ولفت الدكتور النعيمي إلى أن الهدف والغاية من هذه المسارات ضمن برنامج البيرق الذي يشرف عليه مركز المواد المتقدمة هو إعداد علماء الغد وقادة المستقبل. بدورها قالت الدكتورة نورة آل ثاني مديرة الشؤون الخارجية لمركز المواد المتقدمة إن برنامج البيرق سعى منذ انطلاقته لتقدم تعليم قائم على الإبداع والابتكار، عبر وسائل وأدوات ومخرجات مبتكرة تؤدي إلى تحقيق روية قطر 2030. وأوضحت أن تلك المخرجات تركز على التكامل المعرفي في فروع العلوم، والرياضيات مع التكنولوجيا والهندسة، وتعتمد على التعليم من خلال تطبيق الأنشطة العملية التطبيقية، وأنشطة التكنولوجيا الرقمية، والكمبيوترية، وأنشطة متمركزة حول الخبرة عن طريق الاكتشاف، والتحري، وأنشطة الخبرة اليدوية، وأنشطة التفكير العلمي والمنطقي. وأضافت أن "كل هذا من شأنه أن يضمن مخرجات تعليمية قوية قادرة على الإسهام الفعال في الاقتصاد المعرفي، فالمعرفة رأس مال لا ينضب بل يزداد باستخدامه". وعبرت الدكتورة نورة آل ثاني عن شكرها لكل الشركاء المساهمين في تحقيق هذا النجاح من رعاة وقائمين على خطة العمل وهم شركة راس غاز، وشركة شل قطر، ومنظمة اليونسكو العالمية – مكتب الدوحة، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وفريق البيرق الذي يحرص على التميز في النجاح ولا يرضى إلا به . وفي ختام الحفل تم تكريم المجموعات الفائزة بالمراكز الأولى من المدارس المشاركة في المسار سواء في الابتكارات أو الملصقات العلمية وكذلك في فرع الفن في العلوم، إضافة إلى تكريم المعلمات والمعلمين المتعاونين.;
مشاركة :