أنقرة: أي انتقال سياسي بوجود الأسد... مستحيل - خارجيات

  • 12/29/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس، ان أي عملية انتقال سياسي في سورية تضم الرئيس السوري بشار الأسد ستكون «مستحيلة» إذ ان المعارضة السورية لن تقبله. وأكد الوزير أن تركيا أعدت اتفاقا يسعى لوقف النار. تصريحات تشاووش أوغلو، جاءت بعد اعلان تركيا وروسيا عن «اتفاق على خطة لوقف النار في كل انحاء سورية تدخل حيز التنفيذ منتصف الليل» كما افادت وسائل الاعلام الرسمية أمس. وتهدف الخطة الى توسيع نطاق وقف النار الذي توصل اليه البلدان في وقت سابق هذا الشهر واتاح عمليات اجلاء من حلب، ليشمل كل انحاء البلاد الا انها تستثني، مثل اتفاقات الهدنة السابقة، «المجموعات الارهابية». وأفاد مصدر من فصائل المعارضة رفض كشف اسمه، ان التفاصيل لم تعرض بعد رسميا على فصائل المعارضة ولم يتم التوصل الى اتفاق حتى الان. وذكرت وكالة انباء «الاناضول»، ان «تركيا وروسيا تعملان لبدء تنفيذ وقف النار عند منتصف الليل، وان الخطة في حال نجاحها ستشكل اساسا لمفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة تريد موسكو وانقرة تنظيمها في استانا في كازاخستان». ولم يتضح اين ومتى تم الاتفاق على هذه الخطة، لكن جرت محادثات خلال الاسابيع الماضية في انقرة بين تركيا وروسيا وممثلين عن المعارضة السورية. وذكرت قناة «الجزيرة» القطرية ان لقاء جديدا سيعقد اليوم، في انقرة، وهذه المرة بين ممثلين عسكريين عن فصائل المعارضة وروسيا. وتقف انقرة وموسكو على طرفي نقيض في النزاع السوري اذ تطالب تركيا مرارا برحيل الاسد في حين تقدم روسيا وايران الدعم له. لكن البلدين يتعاونان منذ اشهر حول سورية لا سيما اثر تطبيع العلاقات بينهما بعد ازمة نجمت عن اسقاط تركيا طائرة روسية السنة الماضية. الى ذلك، شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، احد اشد هجماته على الولايات المتحدة والسياسة الغربية في سورية قائلا انها «تقطع وعودا من دون تنفيذها». وقال «إنهم (الغرب) يدعمون كل التنظيمات الإرهابية، وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديموقراطي، وأيضا داعش». اضاف ان «قوات التحالف الدولي ويا للأسف لا تلتزم بوعودها» مؤكدا «سواء فعلوا ذلك أو لم يفعلوا، سنواصل هذا المسار بطريقة حاسمة. لا تراجع عن المسار الذي وضعناه». في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الأميركية اتهامات الرئيس أردوغان، لها بدعم جماعات «إرهابية» في سورية، ووصفتها بأنها «مضحكة». وقال الناطق باسم الوزارة، مارك تونر، إن اتهامات من هذا القبيل لا أساس لها من الصحة. ميدانيا، قتل 22 مدنيا على الاقل بينهم عشرة اطفال في غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة على قرية الحجنة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم «داعش» كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس. وأكد «المرصد» ان المدنيين الذين قتلوا هم من عائلتين.

مشاركة :