مع انطلاق الموسم الجديد، بدا جلياً ان فريق الساحل لكرة السلة، يمر بحالة مِن الفوضى والتخبط. فبعد ان تمكن الجهازان الاداري والفني من اعادة بناء الفريق مجددا، وتجاوز مرحلة هبوط المستوى التي عاشها قبل سنوات عدة، جراء استغنائه عن نجومه وهم: عبدالله الشمري وعبدالعزيز الفضلي الى نادي الكويت، وصالح اليوسف وشايع مهنا الى القادسية، واحمد الفضلي لمصلحة الجهراء، وانتهاء باحتلاله المركز السابع في الدوري الموسم الماضي، توقع المراقبون ان يواصل الساحل على الوتيرة نفسها، وان يكون «مفاجأة» الموسم الراهن، بعد فترة إعداد جيدة خاض خلالها عدد من المباريات القوية، كما عزز صفوفه بأكثر من لاعب. الا ان في اول مباراة رسمية له، ظهر الفريق مفككا وقدم اداء مخيّبا، خلافا للتوقعات. لعل ابرز الأسباب الرئيسية في هذا الهبوط المفاجئ، يكمن في عدم انتظام اللاعبين الجدد في التدريبات، بسبب نكث مجلس الادارة وعوده ومماطلته في تنفيذ شروط العقد. وتفاقمت المشاكل لاحقا، بعد ان طالب اللاعبون بصرف مستحقاتهم المادية من الاحتراف الجزئي، ولكن بحسب ما افاد مجلس ادارة النادي، بان الهيئة العامة للرياضة لم تصرف هذه المبالغ، الامر الذي اصاب اللاعبين بحالة من الاحباط، كانت سببا رئيسيا في تعرض الفريق لخسارتين في الدوري، احداهما امام الصليبخات، والتي تصب في خانة «المفاجأة». لا شك في انه اذا لم يتم تدارك هذه المشاكل والتوصل الى حلول لها في وقت قريب من قبل مجلس الإدارة، فإن الفريق مقبل على موسم «كارثي» يصعب بعدها إنقاذه، ما يعني ضياع مجهود سنتين من اعادة البناء.