نالت الحكومة اللبنانية، برئاسة سعد الحريري، أمس، ثقة البرلمان، غداة تخطيها الملفات الخلافية بين مكوناتها الرئيسة في بيانها الوزاري، في إطار التسوية السياسية، التي أثمرت انتخاب ميشيل عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل الحكومة بعد عامين ونصف العام من الفراغ. ومنح 87 نائباً، من أصل 92 حضروا إلى المجلس النيابي، أمس، الثقة لحكومة الحريري، بعد 10 أيام من تشكيلها. وقال الحريري بعد نيل حكومته الثقة: «هناك إيجابية في البلد وهناك تعاون، لأن القوى السياسية وصلت إلى مكان اكتشفت فيه أنه لا يمكننا أن نتقدم في هذا البلد، ما لم يكن هناك توافق». وأضاف «قررنا أن نسير سوياً لمصلحة الناس». وحدد الحريري أولويات حكومته بوضع قانون انتخاب جديد، وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها في مايو المقبل، بعدما مدد المجلس الحالي لنفسه مرتين، منذ انتخابه في عام 2009.