العين: راشد النعيمي بلغت تعديات إعلانات الجدران والملصقات العشوائية حداً لا يطاق، واخترقت مجالات عجيبة وغريبة غير مبالية بتشويه المظهر العام أو مخالفة النظم والقوانين التي تمنعها نهائياً، حتى وصلت إلى أعمدة إشارات المرور والشاخصات الخاصة بالطرق، أما موضوعاتها فلا تستحق كل هذا التشويه واللامبالاة بنظافة وجمال مفردات مدننا الحديثة، فقد رصدت (الخليج) إعلاناً منها يرمي إلى تأجير سرير في غرفة في بيت عزاب الشيرنج تكرر على 16 جداراً وعموداً وواجهة بناية في مساحة لا تتجاوز الكيلومتر مربع في مدينة العين. أكثر المستفيدين من ظاهرة الإعلانات العشوائية هم سماسرة البيوت القديمة، التي تحولت إلى مجمعات للعزاب لأنها الوسيلة التي يعلنون من خلالها عن المعروض لديهم، خاصة في الأماكن القريبة من تلك البيوت ليكون العثور على المستأجر بطريقة أسهل. ورغم أن البلديات تحذر دوماً من هذه المخالفة الصريحة، إلا أن متابعة الإعلانات الشخصية تلك تكتنفه صعوبة الاستدلال أحياناً على أصحابها وإنكار بعضهم أن يكون قد وضعها، إضافة إلى استخدام بعضهم لأرقام هواتف غادر أصحابها البلاد نهائياً وتركوها لهم، حيث تبذل البلديات جهوداً متواصلة في توعية المجتمع بالآثار السلبية والأخطار التي تنتج عن ظاهرة الملصقات الإعلانية، سواء على الفرد أو المدينة عامة، فهي تشوه المظهر الجمالي ، إضافة إلى الأضرار الصحية والاقتصادية، وذلك عند الترويج لمواد وخدمات مجهولة المصدر والصلاحية، وخارج نطاق الرقابة من الجهات الرسمية.
مشاركة :