أبوظبي (وام) وقعت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مذكرات تفاهم وتعاون مع رئيسات برلمانات فيجي والجابون والبيرو ورئيسة اتحاد برلمانات الأنديز لأهميتها في تفعيل علاقات التعاون في القطاعات كافة، لا سيما في المجالات البرلمانية بين دولة الإمارات وهذه الدول. جاء ذلك خلال استقبال معاليها جيكو فاتا فيهي رئيسة برلمان فيجي ولوسي ميليبو رئيسة برلمان الجابون ولزفيلومينا سالجادا رئيسة برلمان البيرو وإيديث ميندوزا فيرنانديز رئيسة اتحاد برلمانات دول الأنديز. وتضمنت مذكرات التفاهم، التي تم توقيعها، العديد من المحاور التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تتمحور في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان، وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، ،وتأكيد احترام المواثيق الدولية، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى احترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي. ونصت على التعاون في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية والدبلوماسية. وقالت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي: «إن مذكرات التفاهم والتعاون تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي والمجالس البرلمانية لهذه الدول، وستشهد مزيداً من التنسيق والتشاور والدعم حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والمجالات التي تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون البناء، بما يجسد العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين الإمارات، وهذه الدول، المستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية». واستعرضت معاليها مع رئيسات البرلمانات نتائج أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات التي عقدت في أبوظبي مؤخراً تحت شعار «متحدون لصياغة المستقبل» وما تضمنته مخرجات القمة والمتمثلة بـ«إعلان أبوظبي»، الذي أكد أن القمة استطاعت نقل الحوار البرلماني العالمي من قبة البرلمان ليكون حواراً عالمياً بين أعضاء المجالس شارك به الجميع من القطاعين العام والخاص لتحقيق هدف واحد هو المساهمة في صياغة المستقبل، وتعزيز ثقافة السلام على المستوى العالمي. وقالت معاليها: «إن (إعلان أبوظبي) أكد ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي يواجهها العالم اليوم والتي تؤثر في جودة الحياة ومشاريع التقدم نحو تحقيق الرخاء المستدام». وأضافت أنه أكد أهمية مشاركة الشباب في الحوارات المتعلقة بقضايا وتحديات المستقبل وفتح المجال لهم ليتحاوروا مع البرلمانات من أجل أن يكون لهم الدور الأساس في رسم ملامح المستقبل الذي يصبون إليه.