إسلام أباد: جاسم تقي 2016-12-29 12:55 AM في وقت نجحت الهند هذا الأسبوع فى إطلاق صاروخها أجنى-5، العابر للقارات والقادر على حمل أسلحة نووية، من إحدى الجزر الواقعة قبالة ولاية أوديشا، شرق البلاد، أعلنت باكستان أخيرا أنها تجري محادثات مع موسكو لشراء طائرات سوخوي-35، وسوخوي-37، وطائرة تدريب روسية متقدمة من طراز Yak-130. وقالت مصادر، إن المحادثات تأتي في إطار تعليمات جديدة لوزارة الخارجية للعمل على تقوية العلاقات الإستراتيجية مع روسيا الاتحادية، فيما قال الجيش الباكستاني إنه يواجه مخططات عدائية تستهدف ترسانته من الأسلحة النووية والصاروخية. وفي هذا السياق، أشارت المصادر إلى أن إسلام أباد وموسكو أكملا المحادثات حول استثمار روسيا نحو 2,5 مليار دولار لمد الأنابيب الشمالية - الجنوبية لنقل الغاز المسال الروسي من كراتشي إلى لاهور. كما وافقت روسيا أيضا على توسيع مجمع الحديد والصلب في كراتشي، والمجمع الميكانيكي الثقيل لصناعة الدبابات والمدرعات، وناقلات الجنود في تكسيلا، وتوسيع محطتي توليد الطاقة الكهربائية في "كودو" و"مظفر كره"، وتطوير مشروع "تهار" لتوليد الطاقة الكهربائية من الفحم. وأضافت المصادر أن روسيا تعهدت بتزويد باكستان بالتكنولوجيا الحديثة في مجالات الري والزراعة ومكافحة التصحر، خلال استخدام تكنولوجيا تمكن الفلاحين من الزراعة في الصحراء. مقابل ذلك، عرضت باكستان على روسيا المشاركة في مشروع رواق الطاقة الصيني - الباكستاني، وتسهيلات تجارية لاستخدام ميناء كوادر الإستراتيجي المطل على البحر العربي، مما يعني أن حجم التجارة الثنائي بين البلدين سيزيد إلى حوالي 4 مليارات دولار سنويا. وفي مجال التعليم، قررت باكستان تشجيع طلابها على الدراسة في الجامعات الروسية، إذ وصل عدد الطلبة الباكستانيين في الجامعات الروسية إلى 500 خلال سنة واحدة، ومن المتوقع أن يزيد خلال السنوات الخمس القادمة إلى 5 آلاف على أقل تقدير، مشيرة إلى أن موسكو وافقت كذلك على تبادل العلماء والخبراء، ومدرسي الجامعات، وزيادة الاتصالات بين الشعبين وتقوية السياحة وتبادل الفرق الثقافية في إطار تقوية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.