العراق يستأنف معركة الموصل بعد توقف أسابيع

  • 12/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل - قال قادة عسكريون في الجيش ووزارة الداخلية إن قوات الأمن العراقية استأنفت المرحلة الثانية من عملية الموصل وأحرزت تقدما جديدا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في عدة أحياء بجنوب شرق المدينة بعد توقف القتال لحوالي اربعة اسابيع. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أحد قادة جهاز مكافحة الارهاب إن "الصفحة الثانية لتحرير الجانب الشرقي لمدينة الموصل بدأت اليوم" الخميس. وأضاف أن قوات "جهاز مكافحة الإرهاب اقتحمت صباح اليوم حي الكرامة والقدس شرقي الموصل"، مشيرا إلى أن "العمليات بدأت في المحور الشرقي بالتزامن مع بدأ العمليات في المحورين الشمالي والجنوبي الشرقي باتجاه أهدافها". وقال ضابط من قوة الرد السريع وهي وحدة النخبة التابعة لوزارة الداخلية "قواتنا تتقدم الآن. خلال أول خمس أو عشر دقائق تقدمت (قواتنا) 500 متر. بدأت الآن فقط في إطلاق النار." وأضاف أن هذه القوات تتقدم في حي الانتصار في حين من المتوقع أن تتقدم قوات الشرطة -التي أعادت انتشارها من الضواحي الجنوبية للموصل قبل أسبوعين وهي بالآلاف- في منطقة قريبة. ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من القوات العراقية وقوات الأمن الكردية وفصائل شيعية وتوصف بأنها أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته أميركا في 2003. واستعادت قوات عراقية خاصة ربع الموصل آخر معقل كبير للمتشددين في العراق لكن تقدمها كان بطيئا. وشهد هذا الشهر أول توقف رئيسي للحملة. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستمنح على الأرجح المستشارين العسكريين الأميركيين في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية دورا أكبر من خلال التوسع في مرافقة القوات العراقية. وسيطر التنظيم على الموصل منذ أخرج مقاتلوه الجيش العراقي الذي دربته الولايات المتحدة من مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في يونيو/حزيران عام 2014 لتصبح أكبر مدينة تسقط في يده في العراق وسوريا. ومن المرجح أن يضع سقوط الموصل حدا لطموح التنظيم في بسط حكمه على ملايين الناس في دولة الخلافة التي أعلنها غير أنه قد يظل بوسع مقاتليه شن حرب عصابات تقليدية في العراق والتخطيط لشن هجمات على الغرب أو الإيعاز بشنها. وهذا الأسبوع قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي - الذي سبق أن تعهد باسترداد الموصل قبل نهاية العام - إن هزيمة الدولة الإسلامية في العراق تحتاج ثلاثة أشهر أخرى.

مشاركة :