السليمان: التحديات الاقتصادية تنعش قطاع المنشآت الصغيرة

  • 12/29/2016
  • 00:00
  • 78
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان بن أحمد السليمان أن الهيئة تعمل على إعادة ثقافة ريادة الأعمال وزيادة نشاطاتها، لتواكب المرحلة الحالية، بعد عقود اعتمد فيها المجتمع على الحكومة بسبب وفورات النفط، ما أسهم في غيابها. مشيرا إلى أن التحديات الاقتصادية الحالية ستصنع الفرصة من جديد لاستعادة هذه الثقافة، وإنتاج أجيال من الرياديين والمبادرين أسوة بالآباء والأجداد العصاميين. وأوضح في لقاء مفتوح نظمته غرفة تجارة وصناعة الأحساء ممثلة بلجنتي شباب وشابات الأعمال والتجارية، البارحة الأولى، لتسليط الضوء على التوجهات المستقبلية للهيئة في ظل رؤية 2030، أن الهيئة ستعمل على تنظيم وتفعيل هذا القطاع بحيث يتم رفع مساهمته في الناتج المحلي من 20% إلى 35%، خصوصا أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل حاليا أكثر من 99% من عدد المنشآت المنتسبة للغرف التجارية والصناعية بالمملكة. وقلل السليمان من تأخر الاهتمام بالقطاع قياسا ببعض دول العالم المتقدمة، موضحا أن توجه الدولة الجديد، الهادف إلى تنويع مصادر الدخل، يؤكد العناية بالدور الكبير المنتظر من هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية، وتوسيع القاعدة الإنتاجية وزيادة الصادرات، وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي، وفتح أسواق عمل جديدة. وأشار إلى أن باكورة أعمال الهيئة تمثل في إقرار مجلس إدارتها لتعريف رسمي لتلك المنشآت المتناهية الصغر بتلك التي تضم عمالة تتراوح بين 1-5 عمال، أو بمبيعات لا تزيد عن 3 ملايين ريال، أما المنشآت الصغيرة فهي ذات العمالة من 6-49 عاملا، أو مبيعات أكثر من ٣ ملايين وأقل من ٥٠ مليون، في حين عرف المنشآت المتوسطة بأنها ما تضم بين 50-249 عاملا، أو مبيعات من 50 إلى أقل من 200 مليون. وأبان أن الهيئة تعنى بتفعيل دور ومساهمة القطاع التجاري من الناتج المحلي، وتوسيع مراكز الخدمة الموحدة وتنظيم وتفعيل التجارة الإلكترونية، كما أن ريادة الأعمال ستصبح الخيار الأفضل لطالبي العمل خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى استيعاب المنشآت المتوسطة والصغيرة 67% من القوة العاملة في الاتحاد الأوروبي، فيما تصل النسبة إلى أكثر من 88% في دول أخرى كتشيلي وكوريا الجنوبية، مبينا أن الهيئة ستعمل على تشجيع نشر ثقافة ريادة الأعمال من مراحل مبكرة في أوساط التعليم الأولى والجامعي، كما أنها ستعمل على تحفيز الشركات والكيانات الكبيرة لدعم القطاع بشكل تكاملي يعود بالفائدة على الجميع عبر حاضنات ومسرعات الأعمال.

مشاركة :