أنقرة وكالات: صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن تركيا وروسيا تعتزمان تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا. وأضاف الوزير التركي أنه إذا نجح وقف إطلاق النار فإن مفاوضات سياسية بين السلطات السورية والمعارضة ستجري في أستانا عاصمة كازاخستان. وحرص على تأكيد أن مفاوضات أستانا لا تنافس المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف موضحا "أنها ليست بديلا عن جنيف، بل مرحلة تكميلية لها" . وأضاف أن "مباحثات أستانا ستكون تحت إشرافنا" والقوى التي ستشارك فيها لا تزال موضع نقاش مؤكدا أن تركيا وروسيا تبذلان جهودا مكثفة لضمان وقف إطلاق النار مشيرا إلى أن روسيا ستتولى دور "الضامن" لأي اتفاق وكذلك تركيا. وقال الوزير التركي إنه من غير الوارد أن يجري النظام التركي مباحثات مع النظام السوري من جهة أخرى قال وزير الخارجية التركي أن التحالف الدولي بقيادة أمريكا أوقف منذ فترة إسناده الجوي لعملية درع الفرات شمال حلب السورية. وأضاف جاويش أوغلو. إن "واشنطن قدمت حتى اليوم السلاح لتنظيم /ي ب ك/، الذراع المسلح لمنظمة /بي كا كا/ المحظورة في سوريا.. وأن أنقرة تعلم ذلك جيدا، وبحوزتها وثائق بهذا الخصوص، والعالم كله على دراية بذلك" . وتابع إن واشنطن "تريد استخدام تنظيم /ي ب ك/ ضد تنظيم /داعش/ في الرقة، و /ي ب ك/ يريد مقابل ذلك من الإدارة الأمريكية إفشال سيطرة /درع الفرات/ على مدينة /الباب/ شمالي حلب، لكي لا تعرقل مشروعه في إقامة الحزام الذي يربط مناطق سيطرته في شرق الفرات بمدينة /عفرين/، شمال غربي محافظة حلب" . وذكر وزير الخارجية التركي أن الأمريكيين طلبوا من بلاده "عدم الذهاب إلى مدينة /الباب/، والإبطاء في التوجه إليها".. قائلا إنه "لا يمكن تحقيق هذا الطلب، وأن الوجود التركي في عملية /درع الفرات/ يأتي لمحاربة تنظيم /داعش/" .
مشاركة :