إدارة الهلال بين الصوت الخافت ولوم الإعلام؟

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

استثمار الأحداث والإنجازات إعلاميا لصالح أي جهة كانت، سياسة لا يجيدها إلا من يدرك انعكاساتها الإيجابية وتعاطي الناس معها بقالب يحفظ لها قيمتها وينصف من حقق هذه الإنجازات ويوثق جهدهم، وفي الهلال تتحقق إنجازات كبيرة ويكاد يمر عليها الإعلام مرور الكلام إن لم يتجاهلها ويعتبرها من الأحداث غير المهمة، واقرب مثال حصول النادي الأزرق على جائزة جلوب سوكر بحضور عدد من الشخصيات الرياضية أبرزها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، ورئيس نادي ريال مدريد الأسباني فلورنتينو بيريز، وعلى الرغم من ذلك مرت المناسبة بالنسبة للهلاليين والرياضة السعودية وكأنها حدث عابر، أو مجرد مناسبة شخصية ذهبوا فقط لحضورها، وهنا يتبادر للاذهان تصريح رئيس الهلال عن الإعلام الرياضي وأنه لم يؤد دوره تجاه فريقه، وقد يسأل البعض الإعلام لا ينتظر دعوة فهو يغطي المناسبات متى ماحدثت؟، والجواب هل المركز الإعلامي بنادي الهلال ابلغ وسائل الإعلام بالجائزة ومناسبتها ومتى؟.. الكثير لم يعلم بها الا بعد تداول صورة الأمير نواف بن سعد وهو يتسلم الجائزة، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الإدارة ورئيسها، وربما لا يعلم الجميع أن رئيس الهلال خريج إعلام وبالتالي هو يدرك قيمة الإعلام ودوره في أي منظومة وأهمية إبراز أي حدث مهم، ولا يمكن أن تنتظر من أي إعلام أو أصوت مضادة الانصاف لأنه لايعنيهم ذلك مالم يعملوا على تهميشه بل تجاهله، وهذا ربما لم تتنبه له إدارة الهلال التي تغرد بعيدا عن أهمية استغلال الإعلام لصالح الكيان، أو هي تدرك ولكنها ساعدت على تهميش أحد الإنجازات المهمة للفريق الكروي خصوصا والنادي بصفة عامة. هناك أندية مجرد حصولها على مركز متقدم وجوائز لا تصنف ضمن الأبرز والأهم تحتفي وتتغنى بها فترات طويلة وتجبر الإعلام على أن يتعايش معها إلا في الهلال فصاحب القرار يجبر الإعلام المنصف على أن يكون بعيدا عن مشهد ناديه، وتلك سياسة تقزم الكيان وتضعه في موقف لا يليق به، وتصريح رئيس النادي الأخير ربما يكون محاولة لصرف الأنظار عن خسارة فريقه فوجد أن لوم الإعلام هو الحل الأنسب والطريق الأسهل للهروب من تحمل المسؤولية.

مشاركة :