التسوية السياسية في اليمن مؤجلة لعام 2017

  • 12/30/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

التسوية السياسية في اليمن مؤجلة لعام 2017 يغادر العام 2016 مخلفا الكثير من الملفات العالقة في اليمن وعلى رأسها ملف التسوية السياسية الذي فشل المجتمع الدولي في تمريره نتيجة لعدة عوامل من أبرزها رهان جميع الأطراف على خيارات سياسية خاصة لا تقبل التنازل من جوه متعددة، فبينما تتشبث الحكومة الشرعية بثلاث مرجعيات للحل، ترتكز استراتيجية الانقلابيين على اللعب بعامل الوقت وانتظار التحولات الجديدة على المشهدين الإقليمي والدولي. سياسيا، كان فشل مشاورات السلام اليمنية التي رعتها الأمم المتحدة من أبرز ملامح العام 2016، وما تلا ذلك من تداعيات أفضت إلى إعلان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن خطته للسلام التي قبلها الانقلابيون ورفضتها الحكومة اليمنية بشدة واعتبرتها مكافأة للانقلاب وخروجا عن قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وقد ساهمت الضغوط الدولية التي مورست على الحكومة اليمنية ومنها تحركات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في دفع الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته للعودة إلى عدن والبدء باستثمار عوامل القوة لمواجهة أي تحديات سياسية مرتقبة. واستطاعت الحكومة اليمنية في فبراير من العام 2016 الظفر بنصر دبلوماسي إضافي من خلال إقرار مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار بريطاني يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وتمديد العقوبات المفروضة ضد مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح لمدة عام آخر. كما عمل الرئيس عبدربه منصور على ترميم البيت الداخلي للشرعية من خلال اتخاذ قرارات مبنية على التوازن في جبهة التيار المؤيد للشرعية. وقد كانت أبرز مظاهر حالة التوازن الجديدة التي رغب عبدربه منصور في إخراجها للضوء بعد فترة تردد طويلة، إقالة نائبه ورئيس الوزراء السابق خالد بحاح مطلع أبريل وتعيين اللواء علي محسن الأحمر نائبا للرئيس وأحمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء، وهو القرار الذي تبعه إجراء تعديل وزاري في حكومة بن دغر. التحول العسكري الأبرز الذي شهده نهاية العام 2016 هو فتح جبهات مباشرة في محافظة صعدة التي تعد معقل الحوثيين الرئيسي، حيث تقدمت قوات تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية من مناطق كتاف والبقع وباقم وعلى صعيد موازين القوة العسكرية شهد العام 2016 تحولا ملفتا في موازين القوى العسكرية بعد تدخل قوات التحالف العربي بشكل مباشر على الأرض، وهو ما تسبب في دفع ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح التي كانت على مشارف مدينة مأرب وملاحقتها غربا باتجاه العاصمة صنعاء التي اقترب الجيش اليمني منها بشكل غير مسبوق مع بداية العام ليتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من طيران التحالف من إحكام القبضة على مناطق واسعة من منطقتي نهم التي توصف بالبوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. سراب/12 شارك هذا الموضوع: Tweet RSSطباعةالبريد الإلكتروني معجب بهذه: إعجاب تحميل...

مشاركة :