باتت تطفو على السطح العلاقات الجيدة بين حركة «حماس»، والمسئولين المصريين، وتحديداً جهاز المخابرات، بعد أن شابها نوع من التوتر والقطيعة بين الطرفين عقب عزل نظام حكم الرئيس المصري الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي. ويعتزم وفد قيادي رفيع المستوى من حركة حماس، يضم موسى أبو مرزوق، المتواجد حالياً في القاهرة منذ يومين، وربما نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، الموجود حالياً في العاصمة القطرية الدوحة يصل لاحقاً إلى القاهرة، إجراء لقاءات مع المسئولين الأمنيين المصريين، بشأن الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة، والمصالحة الوطنية الداخلية بين فتح وحماس، ومعبر رفح وإعادة ترتيب العلاقات بين حماس ومصر، وفقاً لمصادر فلسطينية مطلعة. وتؤكد «حماس» على لسان أكثر من قيادي فيها، أنه تحرص مراراً وتكراراً على أن تكون علاقاتها مع مصر مستقرة وسليمة وتضمن مصالح الشعبين. وأكد عضو المكتب لحماس، خليل الحية، أن العلاقة بين الحركة ومصر، في مرحلة التطوير، مشيراً إلى أن لدى حركته رؤية في التعامل مع القضية الفلسطينية ومستجداتها والتعامل مع الواقع الفلسطيني بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص ستقدمها لمصر في هذا الإطار. وعبر عن أمله أن يحدث توافق أو اقتراب في وجهتي النظر مع مصر في التعامل مع القضية الفلسطينية، والتعامل مع قطاع غزة بما يخدم الشعبين المصري والفلسطيني. وأضاف الحية: «نسمع ونراقب أفكاراً وجهوداً مصرية لتطوير العلاقة مع حماس والقطاع»، مرحباً بكل ما يفضي إلى تخفيف الحصار عن غزة، إن كان جهداً مصرياً أو أي جهد آخر، وأنه لا يمكن لأحد التخلي عن دور مصر، قائلاً «نأمل أن تتحقق الوعود المصرية التي سمعنا بها على مدار الشهرين الماضيين بهذا الصدد». ولفت إلى أن الوعود المصرية تحتاج إلى تحقيق على الأرض، وأن يستمر فتح معبر رفح على مدار الساعة، منوهاً إلى تحسن العمل على معبر البري الحدودي جنوب القطاع. ووصف ظروف المنطقة ببالغة التعقيد، موضحاً أن حماس أكدت على أدبياتها وسياساتها، معبراً عن أمله أن تكون هناك انفراجة جديدة مع مصر.
مشاركة :