العراق(نينوى)/محمد وليد،إبراهيم صالح/الأناضول- قال قادة عسكريون إن قوات جهاز مكافحة الارهاب (النخبة)، واصلت القتال، اليوم الجمعة، داخل حي شرقي مدينة الموصل لاستعادته من قبضة تنظيم "داعش"، في وقت بدأت قوات الجيش التقدم نحو مركز قضاء يقع على مشارف الموصل الشمالية، تمهيدا لاقتحامه. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، من قادة جهاز مكافحة الارهاب، ان "القوات العراقية متمثلة بجهاز مكافحة الارهاب استأنفت صباح اليوم عملياتها العسكرية من اجل اكمال تحرير حي القدس شرقي الموصل". وأوضح الساعدي للأناضول، ان قواته "تمكنت من استعادة اجزاء واسعة من الحي وتحريرها من قبضة التنظيم والمتمثلة بحي القدس الاولى، لكن اليوم تكمل قواتنا تحرير الحي بالكامل"، مبينا بان "اشتباكات عنيفة يشهدها الحي بين مقاتلينا وداعش في ظل مقاومة ضعيفة". بدوره، قال آمر اللواء 73، العميد الركن شكر النعيمي، إن "قوات الجيش في اللواء 73 وجهاز مكافحة الارهاب تمكنت من صد هجوم لداعش على حي الفلاح شمال شرقي الموصل والتي تمكنت القوات العراقية من تحريره في وقت سابق وقتل 11 من عناصر التنظيم خلال الهجوم". وأوضح النعيمي ان داعش "شن الهجوم من جهة حي السكر شمال الموصل، الذي لا زال يخضع الى سيطرة التنظيم، ومن المتوقع تحريره قريبا جدا"، مبينا بان التنظيم "استخدم اسلحة مختلفة وقذائف الهاون في الهجوم الذي تمكنت القوات العراقية من صده". في الاثناء، تقدمت قوات الجيش نحو قضاء تلكيف الواقع على بعد 12 كيلومترا شمال الموصل بغرض تطويقه للمباشرة بعد ذلك بعملية الاقتحام. وقال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات نينوى الذي يتواجد في المحور الشمالي للأناضول، إن "القوات العراقية في الفرقة 16، اقتحمت صباح اليوم معمل الحكماء للادوية جنوب شرق قضاء تلكيف 12 كم شمال الموصل". وأوضح بان التقدم يأتي لإكمال تطويق القضاء من اجل استعادته من سيطرة التنظيم وايضا لقطع الامدادات عن التنظيم القادمة من مدينة الموصل، مشيرا إلى أن "قواتنا ستقترب اكثر من اطراف الموصل من هذا المحور". وعلى صعيد ذي صلة قال الجبوري ان "طائرات التحالف تقدم اسنادا جويا للجيش العراقي ودمرت اهدافا عدة منذ ليلة امس وحتى صباح اليوم قتلت خلالها اكثر من 50 عنصرا من داعش"، مبينا بان الاهداف "كانت في احياء الحدباء والسكر شرقي الموصل وقضاء تلكيف شمال الموصل". وبدأت القوات العراقية يوم أمس المرحلة الثانية من الحملة العسكرية لاستعادة الموصل من داعش بعد توقف دام لنحو عشرة أيام، وتستهدف هذه المرحلة استعادة ما تبقى من أحياء شرق ضفة نهر دجلة. ويشارك في هجوم استعادة الموصل ائتلاف تسانده الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي ضد بضعة آلاف من الارهابيين في المدينة. وعلى مدى أكثر من شهرين من المعارك داخل المدينة استعادت القوات العراقية نحو ربع مساحة الموصل، وسط توقعات بإطالة أمد المعركة بعد أن توقعت الحكومة العراقية سابقا بأنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الجاري الذي أوشك على الانتهاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :