الجناح الكويتي.. لمسة عراقـــــــــة في «زايد التراثي»

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحمد السعداوي (أبوظبي) يمثل التراث الكويتي جزءاً أصيلاً من الموروث المحلي لمنطقة الخليج العربي، ومن هنا فإن وجود عدد كبير من أبناء الكويت ضمن المشاركين في جناح دولة الكويت بمهرجان الشيخ زايد التراثي 2016، يعد حدثاً مهماً لما يعكسه من عراقة هذا التراث ذي الجذور العربية والإسلامية بكل ما فيها من حرف تقليدية ومشغولات يدوية بديعة أنجزتها سواعد وأيادي الحرفيين المهرة من أبناء الكويت، الذين مثلت إبداعاتهم بؤرة ثقافية وتراثية مميزة ضمن فعاليات المهرجان المقام بمنطقة الوثبة بأبوظبي والذي كانت فعالياته سوف تنتهي في 1 يناير 2017، إلا أنه تم تمديد المهرجان لثلاثة أسابيع إضافية. تقول سناء الخراز، إحدى عضوات الوفد الكويتي في زايد التراثي، إنها المشاركة الأولى لها خارج دولة الكويت، ومن خلال هذا الوجود نعمل على إبراز جانب من الموروث المحلي الكويتي، وهو المتعلق بالملابس النسائية التي عرفتها نساء الكويت من قديم الزمن، ولكنها تحاول إضفاء لمسة عصرية عليها حتى تصبح أكثر ملاءمة للوقت الحالي وتقبل عليها كثير من الفتيات حتى يحافظن على تراثهن ويحمينه من الانقراض، وهو ما نجحت فيه بمعاونة المتخصصات في شغل الملابس النسائية التراثية اللاتي يعاونها في هذا اللون من التراث، الذي نفخر بتوصيله إلى الآخرين في مختلف الفعاليات ومنها مهرجان الشيخ زايد التراثي، باعتباره أكبر الفعاليات المتخصصة في المنطقة. وتؤكد أن أفضل السبل لربط الأجيال الجديدة بملابس الأقدمين، هو إدخال ألوان زاهية وعصرية، مع خامات جديدة، بما يتواءم مع ميولهم ويحبب إليهم هذه الملابس في مواجهة الصيحات العصرية التي تظهر كل يوم وتأتينا من الخارج ولكنها لا تمثلنا ولا تعبر عن قيمنا وموروثنا العربي الإسلامي، لافتة إلى أن اهتمام الأجيال الجديدة بملابسها التراثية والعمل على تطوريها باستمرار قد يدفع بها إلى العالمية، حين تتم المواءمة بين لمستنا الشرقية ومتطلبات النساء في المناطق الأخرى في العالم، منوهة بأنه من أبرز قطع الملابس التي تشتهر بها المرأة الكويتية ما يعرف بـ«الزبون» وهو عبارة عن قميص طويل مثل الجاكت، وتقوم المرأة بلفه، ويكون تحت منه قطعة طويلة مع أكمام طويلة، والزبون يكون مطرزاً بالذهبي والفضي والترتر على شكل ورود. توصيل التراث تقترح الخراز، إقامة منافسة في الدورات القادمة للمهرجان، بين الأركان المختلفة للأجنحة المشتركة لتقرير أي منها الأكثر ارتباطاً بالتراث والأقدر على توصيله إلى الجمهور بأسلوب سهل وجذاب، وهذا قد يعطي قيمة مضاعفة للأعمال المشاركة، ويدفع العارضين إلى بذل أقصى ما لديهم للتعبير عن موروثهم المحلي في هذا الكرنفال العالمي بامتياز، وعمل استعدادات كافية له قبل المهرجان بوقت كافٍ خاصة أن غالبية الأعمال اليدوية المشاركة تأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم إنجازها بالشكل المطلوب، مع اختيار أفضل عناصر التراث لعرضها، وليس بالضرورة أن تكون كثيرة العدد بقدر ما تكون كبيرة القيمة ولها خصوصية تعكس هوية الدولة الممثلة لها. ... المزيد

مشاركة :