أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، استعداده للشروع في مفاوضات مع إسرائيل، دون شروط مسبقة إذا تم تجميد الاستيطان. في وقت أصيبت فيه شابة فلسطينية برصاص الاحتلال، على حاجز قلنديا العسكري في الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن. وقال عباس، في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنه إذا تم تجميد النشاطات الاستيطانية، فإن الفلسطينيين سيكونون مستعدين للشروع في مفاوضات من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أن الوقت لا يعمل لمصلحة المسيرة السياسية، إذ إن المنطقة باتت مشتعلة، وهناك تطرف متصاعد. وانتقد أقوال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي دعا إلى تجميد العلاقات الاقتصادية مع السلطة الفلسطينية. وقال عباس إنه يرفض هذا الأسلوب، مؤكداً أن التنسيق الأمني بين الطرفين سيستمر، باعتباره مصلحة مشتركة للطرفين، مشيراً إلى أن السلطة الفلسطينية غير خاضعة لأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وليبرمان، وأنها تمثل مصالح شعبها. وأضاف أنه يدعو محبي السلام في الطرفين إلى رفع أصواتهم، وعدم السماح للمتطرفين بتقويض فرص السلام. وأقر عباس بأن الفلسطينيين نقلوا مسودة القرار الذي دان الاستيطان، من مجلس الأمن إلى الولايات المتحدة، قبل طرحه على المجلس بغية التنسيق في صياغة نصه. من ناحية أخرى، أصيبت فتاة فلسطينية بجروح خطرة، أمس، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال الإسرائيلي النار على حاجز قلنديا العسكري في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء محاولتها طعن جنود من قوات الاحتلال. وقال شهود عيان فلسطينيون إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشابة، التي كانت تسير بالقرب من المسلك المخصص للسيارات، مؤكدين أن الشابة تركت ملقاة على الأرض، وهي تنزف، فيما لم يقدم لها الجنود والمسعفون العلاج الطبي اللازم. وقال متحدث باسم المستشفى الإسرائيلي، الذي نقلت إليه الفلسطينية في القدس، إنها «بحالة حرجة». وأوضحت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن الفلسطينية سلكت الممر المخصص للآليات على حاجز قلنديا، رغم النداءات المتكررة لها من قبل الحراس للتوقف. وكان المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، أشار في وقت سابق إلى أنه بعدما واصلت تقدمها بسرعة باتجاه الحراس، أطلق هؤلاء النار على ساقيها، فأصيبت بجروح طفيفة. وذكرت الشرطة أن الفلسطينية تبلغ من العمر 35 عاماً، وتتحدر من القدس الشرقية. وقال صحافي من «فرانس برس» إن الشابة بقيت ممددة على الأرض لنحو ساعة، قبل أن يتم إجلاؤها. وأشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أن القوات الأمنية تحققت من أن الفلسطينية لا تحمل متفجرات، قبل أن تسمح بإجلائها.
مشاركة :