رفعت صناديق التحوط رهاناتها على الأسهم مؤخراً إلى أعلى مستوى خلال عام 2016 وخفضت حيازاتها قصيرة الأجل إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات بعد موجة النشاط التي شهدتها الأسهم بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية. وكشف تقرير أعده بنك ميريل لينش أن الصناديق التي تصل استثماراتها إلى 3 تريليونات دولار رفعت معدلات تداولها في الأسهم للربع الأخير من العام على التوالي لتصل إلى 63% من إجمالي استثماراتها أو ما يعادل 656 مليار دولار. وحصل مديرو الصناديق على مكافآت نظير حماسهم هذا، وهو ما عكسته المكاسب التي سجلتها المؤشرات؛ حيث ارتفع مؤشر إس أند بي500 بنسبة 4.4% خلال الربع الأخير من العام واقترب مؤشر داو جونز من حاجز عشرين ألف نقطة حاصداً مكاسب بلغت 8.9%. لكن الصناديق أخطأت أيضاً في تقدير اتجاه بعض الأسهم؛ حيث خفضت حيازاتها في أسهم الشركات الصغيرة منذ الربع الأخير من عام 2014 لكن مؤشر راسيل 2000 الذي يرصد حركة هذه الأسهم ارتفع بنسبة 9.6%، وفيما عدا ذلك كانت رهانات صناديق التحوط ممتازة. وخفضت صناديق التحوط استثماراتها في صناديق الاستثمار المدرجة على مؤشرات إلى 65 مليار دولار هبوطاً من 72 مليار دولار عند بداية الفصل الرابع من عام 2016 وهو أدنى مستوى تبلغه منذ الربع الثالث 2013. وسجلت صناديق التحوط مجتمعة مكاسب بلغت 0.9% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني وهو أفضل أداء على أساس شهري منذ يوليو/تموز. وعلى أية حال لم يشمل حماس مديري صناديق التحوط كل أسواق العالم.
مشاركة :