اختتمت، مساء أمس، دورة التحقيق الصحفي، التي نظمها مركز تريم وعبدالله عمران على مدار أسبوع، وحاضر فيها الدكتور عبدالوهاب رابح، الذي أشار إلى أهمية التحقيق الصحفي الذي يجمع بين أجناس صحفية مختلفة، حيث يتضمن الخبر، والمقابلة، والرأي، كما انه يتميز بالعمق والشمول. وفضلاً عن التعريف بالتحقيق والقواعد التي تحكمه وطرق الحصول على القصص والأفكار التي تصلح لعمل تحقيق صحفي بشأنها، وفرضيات التحقيق وأسئلته واستعراض نماذج عربية وأجنبية للتحقيق الصحفي، وأخلاقياته ومراحل تنفيذه، فقد حازت كتابة التحقيق نصيباً كبيراً من وقت الدورة، باعتبارها واحدة من المحطات التي تبرز فيها كفاءات المحرر وقدراته المهنية. وفي هذا السياق فإن اختيار الشكل الفني للتحقيق الصحفي مسألة مهمة، ورغم أن طبيعة الموضوع تفرض نمط الكتابة، فإنه لا يوجد اتفاق على نمط حصري لشكل التحقيق. وفي الأغلب فإن القالب الفني يقوم على أساس البناء الفني للهرم المعتدل بحيث تكون هناك مقدمة، وجسم، وخاتمة. وقد تم استعراض أنواع المقدمات، وكذلك تحرير العناوين الخاصة بالتحقيق، بحيث يكون جاذباً ومعبراً عن مضمون الموضوع في الوقت نفسه. كما تم تناول أهمية الصورة في التحقيق الصحفي وتوظيفها، حيث إن الصورة قد تكون أكثر تعبيراً من مئات المفردات، فضلاً عن أهميتها للوظائف الإخراجية وكسر جمود النص، فضلاً عن إضفاء المصداقية والموضوعية. شارك في الدورة متدربون من جهات إعلامية متنوعة، وقد حصل المشاركون على شهادات في ختام الدورة التي شهدت تفاعلاً ومناقشات متميزة بين المحاضر والمتدربين. ويستمر المركز في تقديم أنشطته بالمجان للإعلاميين وخريجي أقسام وكليات الإعلام في إطار الأهداف التي وضعت مؤسسة تريم وعبدالله عمران تحقيقها، ومن بينها المساهمة في الارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي عبر التدريب المتميز، وهذا ما التزمت به منذ بداية نشاطها في شهر فبراير/شباط من العام 2005. ويتبقى في الموسم التدريبي الحالي ست ورش عمل ستكون أولاها بعد أسبوع ولمدة يومين وهي ورشة نقد الصحيفة، ومن ثم تتوالى بقية الورش حتى الأسبوع الأول من شهر إبريل/نيسان القادم.
مشاركة :