في عالم التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، بات الخبر يبحث عمّن يتناقله، فوصول رسالة إلى الهاتف تنص على: «السادة زبائننا وأصدقاءنا الكرام في لبنان والخارج.. يقوم بعض الأشخاص منذ زمن بترويج إشاعات بأن عبد محفوظ قد أغلق في بيروت.. نود أن نعلمكم بأن دار أزياء عبد محفوظ مازالت في وسط بيروت.. نستقبل الزبائن يومياً كالعادة ونؤكد لكل الذين يروّجون هذه الإشاعات أننا لم نغلق ولم نترك بيروت أبداً على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد»، حرّك الكثير من الأسئلة التي أجاب عنها المصمم اللبناني عبد محفوظ بتجرّد. > هل يعاني عبد محفوظ من مشاكل مادية؟ - (يبتسم) السؤال مباشر جداً كسؤال أول، ومع ذلك لا مشاكل مالية لدي كما روّج البعض بأنني أشهرت إفلاسي وأقفلت عملي. أعمالي مستمرة وكما ترين المواعيد مأخوذة حتى آخر الصيف ومعظمها في دول الخليج. > إذن لِم يتم الكلام عن إفلاسك وإقفال مشغلك في بيروت؟ - ما حصل تحديداً أنه بعد الانفجار الذي أصاب المنطقة هنا (اغتيال الوزير السابق محمد شطح) تضرّرت صالة العرض بشكل كبير، وتبيّن أنها تكلّف مبلغاً كبيراً لإعادة افتتاحها، وبين الأوضاع غير الثابتة في البلد، وبما أن صالة العرض الثانية أكبر بكثير من الأولى قرّرت تأجيل إعادة افتتاحها، وإذ بي أفاجأ بالإشاعات تتمدد من إقفال الصالة إلى إفلاسي واعتزالي العمل. > ولكن يُقال إن لا دخان من دون نار - لا أنكر أن الأحوال ليست كالسابق، وهذا نابع من وضع البلد وعدم توافد السائحات اللواتي يشكّلن النسبة الأكبر من زبوناتي، ولكن أعمالي لم تتأثر، أنا رجل عصامي، وأفكر مرتين قبل أي عمل، ولا أكابر على نفسي أو أخجل بالتريث ريثما أتأكد من خطواتي. لقد عاكستني أوضاع البلد منذ الانتقال إلى وسط بيروت، ولكني على ثقة بأن الأوضاع ستعود لما كانت عليه، في بلدنا نعيش في سلسلة من السياسة إلى الاقتصاد والأمن، ومع ذلك نحن بألف خير. > لِمَ لم تقدّم عرضاً في روما هذا العام - قلت لك للتو أنا أقوّم كل خطوة أقوم بها، وأفضل التريث بالأمور على أن أقع في الخطأ أو المشكلات، لدي مؤسسة كبيرة وعائلات تعيش من هذا العمل وعليّ الحفاظ على مكانتي وعلى عملها. > هل يعني ذلك أننا لن نشهد عرض أزياء للمجوعة الجديدة، أو لمجموعة أعراس حالمة؟ - على العكس نقوم بالتحضير لاحتفالية كبرى، أشبه بعرس وفاء لمدينة بيروت، ومن دون أدنى شك سيؤكد ذلك تواجدنا ويثبت للجميع أننا لم ولن نقفل على رغم الصعاب. > إلى أي حد أثر الإقبال السياحي الضعيف على أعمالك؟ - هذا من أكثر ما يؤثر بالبلد ككل، وبخاصة أننا بلد سياحي من الدرجة الأولى، ومع ذلك افتتحنا مكتباً في دبي، حيث أسافر كل أسبوعين من أجل الوقوف على الطلبات، والإشراف عليها تماماً كما أزور دولاً أخرى كقطر والبحرين ومسقط من أجل البقاء على تواصل مع جميع زبوناتي. > ما الذي يحمله ربيع – صيف 2014 لزبونات عبد محفوظ؟ - في الألبسة الجاهزة قدمنا مجموعة غنية من الفساتين المتنوعة التي ترضي الأذواق المختلفة. الأقمشة بمعظمها من التول والدانتيل والساتان. الظهر المفتوح والأناقة الجريئة هي الألبسة التي أحبها شخصياً على المرأة والتي أسعى إلى تطبيقها دوماً. أما مجموعة الأزياء الراقية، فقد تأخرت بعض الشيء بكشف الستار عنها، ولكنها حتماً ستشكّل مفاجأة محببة للمعجبات بعمل عبد محفوظ. عبد محفوظ
مشاركة :